للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المَقْبُرِيِّ، عن أبي هريرة قال: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن أَصْحَابِ الأَعْرَاف قال:

«هُم قَومٌ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ وَهُم لِآبَائِهِم عَاصُون، فَمُنِعُوا الجَنَّةَ بِمَعْصِيَتِهم آبَاءَهُم، ومُنِعُوا النَّارَ بِقَتْلِهم في سَبِيلِ اللهِ» (١).

(٦٧١) قال: وحدثنا تَمْتَام، حدثنا هَوْذَةُ، حدثنا أبو مَعْشَر، عن يَحْيَى، عن عُمَرَ بنِ عبد الرَّحْمَن الأَنْصَارِي، عن أبيه، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، مثله (٢).

(٦٧٢) أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بن مُحَمَّدٍ المِصْرِيُّ، حدثنا يُوسُفُ بنُ يَزِيدَ، حدثنا الوَلِيدُ بنُ مُوسَى، حدثنا مُنَبِّهُ ابنُ عُثْمَانَ، عن عُرْوَةَ بنِ رُوَيْم، عن الحَسَن، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ مُؤْمِنِي الجِنِّ لَهُم ثَوَابٌ، وعَلَيْهِم عِقَابٌ، فَسَأَلْنَاه عَن ثَوابِهِم، وعَن مُؤْمِنِيْهِم، فقال: عَلَى الأَعْرَافِ، ولَيْسُوا في الجَنَّة مَع أُمَّةِ مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم -، فسألناه: ومَا الأَعْرَافُ؟ قال: حَائِطُ الجَنَّة تَجْرِي فِيه الأَنْهَارُ، وتَنْبُتُ فيه الأَشْجَارُ والثِّمَارُ» (٣).

(٦٧٣) أخبرنا أبو عبد الله الحَافِظُ، حدثنا عبدُ الرحمن بنُ الحَسَن القَاضِي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابْنِ ... أَبِي نَجِيْحٍ، عن مُجَاهِدٍ (٤) قال: «الأَعْرَافُ: حِجَابٌ بَيْنَ الجَنَّة والنَّار، والسُّور


(١) عزاه السيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ٤٦٥)، لابن مردويه، والبيهقي في «البعث».
(٢) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في «المسند» (٧١٢ - بغية)، عن هوذة بن خليفة، به.
(٣) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٦٣/ ٢٩٨)، من طريق المصنف، به، وأخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٧: ٨)، من طريق يوسف بن يزيد القراطيسي، به.
(٤) «تفسير مجاهد» (ص ٣٣٧).

<<  <   >  >>