للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَه بَابٌ، وأَصْحَابُ الأَعْرَافِ يَطْمَعُونَ، أَيْ: فِي دُخُولِ الجَنَّة، يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُم، فأَصْحَابُ النَّار سُودُ الوُجُوه، زُرْق العُيُون».

(٦٧٤) وأخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بن محمد ابن السَّقَّاء، أخبرنا أبو ... عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ ابنِ بُطَّةَ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زَكَرِيَّا الأَصْبَهانِي، حدثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيَى بن سَعِيد الأُمَوِيُّ، حدثنا مُسْلِمُ بنُ خَالِد الزَّنْجِيُّ، عن ابن أبي نَجِيح، عن مُجَاهِد، في أصحاب الأعراف قال: «هُم قَوْمٌ قَد اسْتَوَت حَسَناتُهُم، وسِيِّئَاتُهُم، وهم على سُورٍ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّار، وهم عَلَى طَمَعٍ مِن دُخُولِ الجَنَّة، وهُم دَاخِلُون» (١).

(٦٧٥) أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو عثمان عَمْرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصْرِيُّ، حدثنا محمد بن عبد الوَهَّاب، أخبرنا يَعْلَى بنُ عُبَيد، حدثنا سفيانُ، عن حَبِيب بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن مُجَاهِد، عن عَبدِ اللهِ بنِ الحَارِث بنِ نَوْفَلٍ، قال: «أَصْحَابُ الأَعْرَافِ أُنَاسٌ تَسْتَوِي حَسَنَاتُهُم، وسِيِّئَاتُهُم، فَيُذْهَبُ بِهِم إلى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ: الحَيَاة، تُرْبَتُهُ وَرْسٌ وزَعْفَرَان، وحَافَتَاهُ قَصَبٌ مِن ذَهَب، مُكَلَّل بِالُّلؤْلُؤِ، فَيَغْتَسِلُون مِنهُ، فَتَبْدُوا في نُحُورِهِم شَامَةٌ بَيْضَاء، ثُم يَغْتَسِلُونَ فَيَزْدَادُونَ بَيَاضًا، ثم يُقَال لَهُم: تَمَنُّوا مَا شِئْتُم، فَيَتَمَنَّوْا ما شَاءُوا، فَيُقَال لَهُم: لَكُم مِثْل مَا تَمَنَّيتُم سَبْعِينَ مَرَّة، فَأُولَئِكَ مَسَاكِينُ الجَنَّة» (٢).

(٦٧٦) أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بن مَنْصُور (٣)، حدثنا مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ،


(١) أخرجه أبو جعفر النحاس في «معاني القرآن» (٣/ ٤٠)، من طريق مسلم بن خالد الزنجي، به. وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ٤٦٦) للبيهقي في «البعث».
(٢) أخرجه الطبري في «التفسير» (١٠/ ٢١٦)، من طريق سفيان الثوري، به.
(٣) «التفسير من سنن سعيد بن منصور» (٩٥٨).

<<  <   >  >>