للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الغَدَاةَ في جَمَاعَة، فَقَد صَلَّى اللَّيلَ والنَّاسُ نِيَام، اليهود والنصارى والمجوس».

هذا الإسنادُ غَيرُ قَوِي، إلا أَنَّه مع الإِسْنَادَين الأَوَّلَين يَقْوَى بَعْضُه بِبَعْضٍ، والله أعلم.

وروي بإسناد آخر، عن جابر، وروي بإسناد آخر كما.

(٨٢١) حدثنا الإِمَامُ أبو عُثْمَانَ، أَخْبَرنَا أبو عَلِي بن أَبِي عَمْرو الحِيْرِيُّ، أخبرنا أبو عِمْرَان مُوسى بن العَبَّاس، حدثنا عَلِيُّ بن حَرْبٍ، حدثني حَفْصُ ابنُ عُمَرَ بن حَكِيم ح وأخبرنا أبو سَعْد المَالِيْنِيُّ، أخبرنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحَافِظُ (١)، حدثنا محمدُ بن عبد الحَمِيد، ومحمد بن علي بن إسماعيل، قالا: حدثنا عَلِيُّ بن حَرْبٍ (٢)، حدثنا حَفْصُ بنُ عُمَرَ، حدثنا عَمْرُو بنُ قَيْسٍ المُلَائِيُّ، عن عَطَاءِ بنِ أَبي رَبَاحٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ في الجَنة لَغُرَفًا، فإذا كان سَاكِنُها فِيهَا لَم يَخْفَ عَليه ما خَلْفها، وإذَا كَانَ خَلْفَهَا لَم يَخْفَ عَليه مَا فِيها، قِيل: لِمَن هِي يا رَسُولَ اللهِ؟ قال: لِمَن أَطَابَ الكلام، وَوَاصَل الصِّيام، وأَطْعَم الطَّعَام، وأَفْشَى السَّلام، وصَلَّى والنَّاس نِيَام، قِيل: ومَا طِيبُ الكَلامِ؟ قال: سبُحْانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ... ولا إِلَه إِلا الله، والله أكبر (٣)، فَإنَّها تَأتِي يَوم القِيَامَة، ولها مُقَدَّمَات، ومُجَنَّبَات،


(١) «الكامل في ضعفاء الرجال» (٣/ ٢٨٤). ثم قال ابن عدي -بعد أن روى عدة أحاديث من طريق حفص بن عمر-: «وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، مَنَاكِير لا يَرْوِيهَا إلاَّ حفص بن عُمَر بن حكيم هَذَا».
(٢) تحرفت في «ع» إلى (حزم).
(٣) زاد هنا في «ع» (ولا أَكْبَرُ إِلَّا الله).

<<  <   >  >>