للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الآخرة {وَأَنَّهُ} يعني: وإن الله {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} من البعث، وغيره {قَدِيرٌ (٦) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ} يعني: جَائِيَةٌ كَائِنَةٌ {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧)} [الحج] في الآخرة من الأموات؛ فَلا يَشُكُّوا في البَعْثِ» (١).

(١٩) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباس محمدُ بن يَعقُوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عَفَّان بن مسلم، حدثنا حَماد بن سلمة، عن يَعْلَى بن عطاء، عن وَكِيع بن حُدُس، عن عَمِّه أبي رَزِين العُقَيْلي قال: قلت يا رسول الله، كيف يُحيي اللهُ الموتى؟ وما آيةُ ذلك في خَلْقِهِ؟ قال:

«أما مَرَرْتَ (٢) بوادي أَهْلِكَ (٣) مَحِلًا، ثُم مررتَ به خَضِرًا، ثُم مررتَ به مَحِلًا، ثُم مررتَ به خَضِرًا؟ قال: بلى، قال: فكذلك يُحيي اللهُ المَوتَى، وذلك آَيتُهُ في خَلْقِهِ» (٤).

* * * * *


(١) تفسير مقاتل (٣/ ١١٥).
(٢) قوله: (مررت) في ب (رُدْت)، والمثبت من «ث»، «ش»، والمصادر.
(٣) في «ث»، و «ب» (أهلا)، والمثبت من «ش»، ومصادر التخريج.
(٤) أخرجه البيهقي في الاعتقاد (١/ ٢١٧)، وأخرجه أحمد (١٦١٩٢)، والحاكم (٤/ ٦٠٥)، من طريق حماد بن سلمة، به

<<  <   >  >>