للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٦٣) حدثنا الأُستَاذُ أبو بَكر محمد بن الحَسن بن فُورَك، أخبرنا عبد الله بنُ جَعفَر، حدثنا يُونُسُ بنُ حَبِيبٍ، حدثنا أبو دَاودَ (١)، حدثنا سُلَيمان ابنُ المُغِيرَة، ومَهديُّ بنُ مَيْمُون، وابنُ فَضَالَة، كُلُّهُم: عن حُمَيد بنِ هِلَال ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفَقِيهُ -إِمْلَاءً- حدثنا عبدُ الله بن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حدثني أَبي، حدثنا إِسماعِيلُ -يعني ابن عُلَيَّة- حدثنا أَيوبُ، عن حُمَيد بن هِلَال، عن أبي قَتَادَة، عن أُسَيْر بنِ جَابِر قال: هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالكُوفَة، فجاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَه هِجِّيرَى إِلَّا: يا عَبدَ اللهِ بنَ مَسعُود، جَاءَتْ السَّاعَةُ، قال: وكان مُتَّكِئًا فَجَلَس، فقال: «إنَّ السَّاعَةَ لا تَقومُ حَتى لَا يُقْسَمَ مِيراثٌ، ولا يُفْرحَ بِغَنِيمَةٍ، ثم قال: عَدُوٌّ يجمعُون لِأهلِ الإِسلامِ ويَجمعُ لَهُم أهلُ الإِسلام، ونَحَى بِيَدِهِ نَحوَ الشَّامِ، قُلتُ: الرَّومَ تَعنِي؟ قال: نعم. قال: ويكون عند ذَاكُم القِتَالِ، رِدَّةٌ شَدِيدَة، قال: فَيَشْتَرِطُ المُسلمونَ شُرطَةً للمَوت، لا تَرجِعُ إِلا غَالِبَة، فَيقْتَتِلُون حتى يَحجزَ بينهُم الليلُ، فَيَفِيءُ هؤلاءِ وهؤلاءِ كُلٌّ غَيرُ

غَالِبٍ، وتفنى الشُّرطةُ، ثم يَشترطُ المسلمون شرطةً للموتِ، لا تَرجِعُ إلا غَالبة، فَيقتتلونَ حتى يحجزَ بينهُمُ الليلُ، فيفيء هؤلاءِ وهؤلاء كُلٌّ غَيرُ غَالب، وتَفنى الشُّرطة، ثم يَشترطُ المسلمون شُرطةً للموتِ، لا تَرجعُ إلا غَالِبة، فيقتتلون حتى يُمْسُوا، فيفيء هؤلاءِ وهؤلاءِ كلٌّ غيرُ غَالب، وتفنى الشُّرطةُ، فإذا كان اليومُ الرَّابِعُ؛ نَهَدَ إِليهم بَقِيَّةُ أهلِ الإِسلامِ، فَيَجعلُ اللهُ الدَّائِرةَ (٢) عليهم، فيقتتلون مَقْتَلَةً-إما قال لا يُرَى مِثلُها، وإما قال: لَم يُر مِثلها- حتى أَنَّ الطَائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِم، فَما يُخَلِّفُهُم حتى يِخِرَّ مَيتًا، قال:


(١) «مسند الطيالسي» (٣٩٢).
(٢) في «ب» و «صحيح مسلم» (الدبرة)، والمثبت من «ث»، «ش».

<<  <   >  >>