للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَيَتَعادُّ بَنو الأَبِ كَانوا مِائَةً، فلا يَجِدونَ بَقِي مِنهُم إِلا الرجُلُ الواحِد، فَبِأَي غَنِيمَةٍ يُفرحُ، أو أي مِيراثٍ يُقسَمُ. قال: بَيْنَا هُم كذلك؛ إذْ سَمِعوا بِبَأسٍ هو أكبرُ مِن ذلك (١) قال: جَاءَهُم الصَّرِيخُ، إِنَّ الدَّجَّالَ قَد خَلَفَهُم في ذَرَارِيهِم، فَيرفُضُونَ ما في أَيديِهم، ويُقْبِلُون، فَيبعثُونَ عَشَرَةَ فَوارِسَ طَلِيعَة، قال رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: وإِنِّي لأَعْلَمُ أسماءَهُم، وأسماءَ آَبَائِهِم، وألوانَ خُيُولِهِم، هُم خَيرُ فَوارِسَ عَلى ظَهرِ الأرضِ يَومَئِذٍ - أو قال: هُم مِن خَيرِ فَوارِسَ عَلى ظَهرِ الأرضِ يَومَئِذٍ-».

هذا لفظُ حديثِ إسماعيلَ ابنِ عُلَية، عن أيوب.

رواه مسلم في الصحيح (٢)، عن أبي بكر ابن أبي شَيْبةَ، وعَلِي بنِ حُجْر، عن إِسمَاعيل، وعَن شَيبانَ بنِ فَرُّوخ، عن سُليمان بنِ المُغِيرَة.

(٦٤) أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبُو طَاهِر المُحَمَّدَابَاذِي، حدثنا أبو قِلَابَةَ (٣)، حدثنا بِشْرُ بنُ عُمر، حدثنا سُليمانُ بن بِلال، عن ثَوْر بن زَيْد (٤)، عن أَبي الغَيْث، عن أبي هُريرة قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنِّي لأَعلَمُ مَدِينةً، جَانِبٌ مِنها عَلى البَحرِ، وجَانبٌ منها عَلى البَرِّ، فَيأتِيهَا المُسلمونَ فَيقُولونَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحَدَهُ لا شَرِيكَ لَه؛ فَيسقُطُ جَانِبُها الذي إلى البَحْرِ، ثُمَّ يقولون: لا إِلهَ إلَّا الله وحدهُ لا شَريك له؛ فَيسقُطُ جانبُها الذي إلى البَر، فَيَفتَتِحُهَا المسلمون بالتَّكبِيرِ والتَّسْبِيحِ».


(١) كلمة ذلك ليست في «ث» وأثبتناها من «ب»، «ش» والمصادر.
(٢) صحيح مسلم (٢٨٩٩).
(٣) هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرَّقاشي البصري الضرير.
(٤) في «ث» (يزيد)، وهو خطأ، والمثبت من «ب»، وهو ثور بن زيد الديلي.

<<  <   >  >>