وهذا اتفق أن كان هذا الحديث آخر ما أمليناه في هذا الكتاب فنرجو من كرم الله أن يعافينا من سوء الحساب وهول طول يوم المآب وختم السخاوى كتابه بأنه ينبغى أن يلتحق بما اشتمل عليه كتابه مما اشتهر من لقاء بعض الأئمة لبعض ومن إضافة تصانيف لإناس وقبور لاقوام إجلاء مع بطلان ذلك ومن أناس يذكرهم بعض العوام بالعلم وليسوا كذلك وما تساهل فيه بعض الناس من ذلك ثم ذكر من ذلك نبذة، وأشار إلى أن ذلك جدير بإفراده في تأليف.
وصدق فلذلك لم أذكره في كتابى لإني أفردته بتأليف مستقل لطيف.
قال مؤلفه فقير عفو ربه القدير نجم الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزى الشافعي: وافق الفراغ من تعليقه يوم الثلاثاء تاسع عشرين شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وألف.
ثم اتفق الفراغ من هذه النسخة مع تحريرها وإلحاق زيادات فيها مهمة في سحر الليلة المباركة التي يستقر صباحها عن مستهل الشهر الحرام رجب الفرد إحدى الليالى الخمس التي روينا عن الشافعي أنه بلغه أن الدعاء فيها مستجاب أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتا العيدين وليلة الجمعة، وذلك سنة ثمان وثلاثين وألف أحسن الله ختامها وصرف لنا في وجوه الخيرات أيامها.
ولنختم هذا الكتاب بما أخرجه الإمام أحمد والترمذى بإسناد جيد عن بشر بن أرطأة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان يقول في دعائه:
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا، ومن عذاب الآخرة" والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.