وقد كان بدر الدين يولي اهتمامًا كبيرًا بابنه النجم، ومع أن الأب لم يعايش ابنه إلا قليلًا، إلا أنه غرس فيه منذ تلك السن المبكرة بذور العلم، وأجاز له عدة إجازات، التي كانت تمثل دافعًا كبيرًا للنجم في الانكباب على العلم، ومحبته له.
ولم يحصر الوالد تعليم طفله به وحده، بل عمد بين يدي جماعة من علماء دمشق، فأقرأه القرآن على الشيخ "عثمان اليماني" والشيخ "يحيى العمادي" الذي ختم عليه القرآن مرات، وقرأ عليه الأجرومية، والجزرية، والشاطبية، والألفية (١).
[شيوخه]
١ - " زين الدين عمر بن سلطان" الحنفي، مفتي الحنفية بدمشق، المتوفي سنة ٩٩٧ هـ/ ١٥٨٨ م الذي قرأ عليه الأجرومية وشرحها للشيخ خالد الأزهري.
٢ - "شهاب الدين أحمد بن يونس العيثاوي" مفتي الشافعية بدمشق، لازمه النجم وقرأ عليه في "المنهاج"، و "شرحه الصغير"، و "شرح الجزرية للمكودي"، وغير ذلك.
٣ - "القاضي محب الدين محمد بن أبي بكر الحموي" مفتي الحنفية بدمشق، لازمه النجم، وقرأ عليه شرحه على "منظومة ابن الشحنة في المعاني والبيان" وغيره.
٤ - "أسد بن معين الدين التبريزي" الشافعي، قرأ عليه النجم "شذور الذهب" لابن هشام، وغيره.
٥ - بدر الدين حسن بن محمد الصلتي.
٦ - بركات بن الجمل زين الدين العراقي.
(١) مقدمة "لطف السمر" للأستاذ: محمود الشيخ، باقتضاب.