٣ - "الحسن أبو عبد الله، شيخ يروي المراسيل، روى عنه أيوب، النجار لا أدري من هو ولا ابن من هو"! . وقال أيضًا:
٤ - جميل، شيخ يروي عن أبي المليح بن أسامة، روى عنه عبد الله بن عوف، لا أدري من هو ولا ابن من هو".
وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقًا كثيرًا من هذا النمط، وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح، وإن كان مجهولًا لم يعرف حاله، وينبغي أن يتنبه لهذا، ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق".
ولهذا نري المحققين من العلماء لا يوثقون من تفرد ابن حبان بتوثيقه، بل يصرحون بكونه مجهولًا، قال الذهبي في "الميزان":
"أيوب عن أبيه، عنه كعب بن سور مجهول"، قال الحافظ في "اللسان":
"وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "روى عنه مهدي بن ميمون، لا أدري من هو، ولا ابن من هو"! وهذا القول من ابن حبان يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه يذكر في "كتاب الثقات" كل مجهول روى عنه ثقة ولم يجرح ..... ".
ولهذا نجد مئات التراجم في كتاب "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر ذكر أن ابن حبان وثقهم، ومع ذلك لم يعتمد عليه الحافظ في كتابه "التقريب" بل قال في كل منهم إنه مجهول وهاك بعضها على سبيل المثال: