للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ قيام الدين صنو الشيخ سعدي بن محمد الكاكوروي، ولد ونشأ بكاكوري، وقرأ العلم على مولانا

محمد أعلم بن شاكر الله السنديلوي، وأخذ عنه الشيخ تقي علي وخلق آخرون.

وكان عالماً كبيراً بارعاً في المنطق والحكمة والأصول والكلام زاهداً تقياً متورعاً حسن القصص

حلو الكلام مفرط الذكاء.

مات غرة رجب سنة سبع وعشرين ومائتين وألف، أخبرني بذلك سخي علي بن حبيب علي

الكاكوروي.

القاضي محمد معروف المدراسي

الشيخ العالم الفقيه القاضي محمد معروف بن عبد الله المدراسي أحد العلماء المشهورين ببلدة

مدراس، قرأ العلم على والده ثم على القاضي إرتضا علي الكوباموي، ودرس وأفاد زماناً، ثم ولي

الإفتاء فاستقل به مدة طويلة، ثم ولي القضاء الأكبر بعد ما توفي شيخه إرتضا علي المذكور.

مات لليلة بقيت من شعبان سنه أربع وسبعين ومائتين وألف، كما في حديقة المرام.

مولانا محمد معصوم البالابوري

الشيخ الصالح محمد معصوم بن محمد خليل الله النقشبندي البالابوري البراري أحد الرجال

المعروفين بالفضل والصلاح، كان من ذرية شيخ الإسلام السيد عناية الله النقشبندي المجددي، ولد

سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، وحفظ القرآن وتلقى التربية، ونال الإجازة من أبيه، وجلس على

مسند الإرشاد سنة إحدى وخمسين ومائتين وألف، وجاهد في سبيل الله، ولم يزل مشغولاً بالتربية

والإرشاد أكثر من أربعين سنة، كان كبير المنزلة عند ولاة الدكن يرجعون إليه ويتلقون إشاراته

بالقبول، وكانت له عناية بتنفيذ أحكام الشرع في ولاية برار.

مات سنة سبع وتسعين ومائتين وألف ببالابور ودفن في مقبرة آبائه، كما في تذكرة أولياء دكن.

مولانا محمد معين اللكهنوي

الشيخ العالم الفقيه محمد معين بن مبين الأنصاري اللكهنوي أحد العلماء المشهورين، ولد ونشأ ببلدة

لكهنؤ وقرأ العلم على صنوه الكبير حيدر وعلى ابن عمه ولي الله وعلى المفتي ظهور الله بن محمد

ولي، وأسند الحديث عن الشيخ المحدث عبد الحفيظ الحنفي المكي، ثم اشتغل بالدرس والإفادة، وكان

يذكر في كل أسبوع يوم الجمعة، قائماً مقام والده المرحوم.

وله رسائل في الفقه أشهرها: غاية البيان فيما يحل ويحرم من الحيوان وغاية الكلام في القراءة

خلف الإمام وإبراز الكنوز في أحوال أرباب الرموز المذكورة في الحصن الحصين والمعينية في

تحريم المتعة وتفسير آيات المواريث، وله حاشية على هداية الحكمة للشيرازي وتعليقات شتى على

الكتب الدرسية.

مات لليلتين خلتا من شهر جمادي الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ.

خواجه محمد مير الدهلوي

الشيخ العالم الكبير محمد مير بن محمد ناصر الحسيني العسكري الدهلوي أحد المشايخ النقشبندية،

يرجع نسبه إلى الشيخ الكبير بهاء الدين محمد النقشبند البخاري بإحدى عشرة واسطة وإلى الإمام

حسن العسكري بخمس وعشرين واسطة، ولد بدار الملك دهلي، ونشأ في مهد العلم والمشيخة، وأخذ

العلوم الحكمية عن خواجه أحمد الدهلوي، وأخذ الشعر والتصوف عن صنوه الكبير خواجه مير

ولازمه مدة حياته وتفقه عليه ثم ولي الشياخة مكانه، وكان غاية في الزهد والقناعة والاستغناء عن

الناس والانقطاع إلى الله سبحانه، أخذ عنه خواجه محمد نصير وخلق آخرون، وله مزدوجة بالهندي

وديوان الشعر الهندي مات قبل سنة ١٢٥٠هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>