الكرنولي أحد العلماء المبرزين في العلوم الأدبية، ولد
بمدراس سنة عشر ومائتين وألف وقرأ العلم على الشيخ حسن علي الماهلي وعلى غيره من العلماء،
له مصنفات منها: تحقيق القوانين في اللغة الفارسية.
سافر إلى الحجاز سنة خمس وخمسين فحج وزار ورجع إلى مدراس، ومات بها سنة سبع وستين
ومائتين وألف، كما في مهر جهانتاب.
مولانا مخصوص الله الدهلوي
الشيخ العالم الفقيه مخصوص الله بن رفيع الدين بن ولي الله العمري الدهلوي أحد الفقهاء الحنفية،
كان مقرئاً في دروس عمه الشيخ عبد العزيز وكان موصوفاً بالصلاح، أخذ عنه الشيخ عبد الغني بن
أبي سعيد الدهلوي المهاجر، قال محسن بن يحيى الترهتي في اليانع الجني: إنه حين افترق الناس
إلى فرقتين وصاروا فيما بين الوهابية والمقابرية حزبين لم ينحز إلى واحدة من الفئتين غير أنه
كانت فيه عصبية على بعض أئمة الفقهاء تثار منه آونة مخاصماته لأهل الجدل والمراء، توفي قبل
وقعة القرطاس بنحو سنتين، انتهى.
مات لثلاث عشرة من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف، كما في بعض التعاليق.
الشيخ مراد الله التهانيسري
الشيخ العالم الصالح مراد الله بن قلندر بخش العمري التهانيسري أحد المشايخ النقشبندية، قدم دهلي
في صباه مع والده وأدرك بها الشيخ جان جانان العلوي النقشبندي، فلما قتل الشيخ المذكور، وخرب
بلدته تهانيسر من أيدي السكه بكسر السين المهملة وهم قوم طوال الشعور في غرب الهند دخل لكهنؤ
ولازم الشيخ نعيم الله البهرائجي، وأخذ عنه الطريقة، وتولى الشياخة بعده، أخذ عنه مولانا أبو
الحسن النصير آبادي والشيخ غلام رسول الكانبوري وخلق آخرون.
وكان مرزوق القبول، صاحب قوة قدسية، له شأن عجيب ووقائع غريبة، في الهمة الصادقة،
والنسبة الصحيحة، وإلقائها على مريديه وظهور الآثار عليهم.
مات سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ وقبره ظاهر مشهور.
مولانا مراد الله اللكهنوي
الشيخ العالم الفقيه مراد الله بن نعمة الله بن نور الله الأنصاري اللكهنوي أحد العلماء الحنفية، ولد
ونشأ ببلدة لكهنؤ وقرأ العلم على والده ولازمه مدة، ثم تصدر للتدريس، واشتغل به زماناً ببلدة لكهنؤ،
ثم رحل إلى كجرات، ودرس ببلدة بروده مدة، ثم سافر إلى الحجاز سنة تسع وسبعين فحج وزار،
وابتلي بالإسهال عند رجوعه عن الحجاز، فمات في حياة والده سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف.
السيد مرتضى الحسيني اللكهنوي
الشيخ العالم الفقيه مرتضى بن مصطفى بن أسد علي بن عبد البديع بن محي الدين الحسيني
اللكهنوي أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ، واشتغل بالعلم على عمه السيد مخدوم
الحسيني وتفقه عليه وأسند الحديث منه، ثم أخذ المنطق والحكمة عن الشيخ مبين بن محب الله
الأنصاري اللكهنوي، وأخذ الصناعة الطبية عن الحكيم رضي الدين الأمروهوي، ثم ولي الإنشاء في
السفارة الإنكليزية بلكهنؤ، وسافر إلى كلكته فأقام بها زماناً، ثم رجع وولي الإفتاء بلكهنؤ، في أيام
سعادة علي خان اللكهنوي، وبايع السيد الإمام المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي في أيام غازي
الدين حيدر، واعتزل عن الإفتاء في أيام نصير الدين حيدر، رأيت له كشكولاً جمع فيه النوادر من
الصرف والنحو واللغة والبلاغة وغيرها من العلوم الأدبية، وكان حسن الخط.
مات يوم الجمعة لثمان خلون من شوال سنة خمسين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ.
السيد مرتضى بن محمد البلكرامي
الشيخ الإمام العالم المحدث مرتضى بن محمد بن قادري بن ضياء الله الحسيني الواسطي البلكرامي
نزيل مصر ودفينها المشهور بالزبيدي وهو صاحب تاج العروس شرح القاموس، ولد بمحروسة
بلكرام سنة