للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس الإمكان أبدع مما كان والقول

الصحيح في مراتب التعديل والتجريح والتحبير في حديث المسلسل بالتكبير والأمالي الحنفية في

مجلد والأمالي الشيخونية في مجلدين، ومعارف الأبرار فيما للكنى والألقاب من الأسرار والعقد

المنظم في أمهات النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة والجواهر

المنيفة في أصول أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة مما وافق عليه الأئمة الستة، والنفحة القدسية بواسطة

البضعة العيدروسية وحكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وشرح الصدر في شرح أسماء أهل بدر

والتفتيش في معنى لفظ درويش ورفع نقاب الخفاء عمن انتمى إلى وفاء وأبي وفاء وبلغة الأريب في

مصطلح آثار الحبيب وإعلام الأعلام بمناسك حج بيت الله الحرام ورشف سلاف الرحيق في نسب

حضرة الصديق والقول المبتوت في تحقيق لفظة ياقوت ولقط اللآلي من الجوهر الغالي وهي في

أسانيد الحفني، وهدية الإخوان في شجرة الدخان وإتحاف سيد الحي بسلاسل بني طي وترويح

القلوب بذكر ملوك بني أيوب ونشوة الارتياح في بيان حقيقة الميسر والقداح وغير ذلك من الرسائل

الكثيرة.

وله أشعار كثيرة منها قوله من قصيدة يمدح بها السيد محمد أبا الأنوار بن وفاء ويذكر فيها نسبه

رحمه الله:

مدحت أبا الأنوار أبغى بمدحه وفور حظوظي من جليل المآرب

نجيباً تسامى في المشارق نوره فلاحت هواديه لأهل المغارب

محمد الباني مشيد افتخاره بعز المساعي وابتذال المواهب

ربيب العلا المخضل سيب نواله سماء الندى المنهل صوب السحائب

كريم السجايا الغر واسطة العلا بسيم المحيا الطلق ليس بغاضب

حوى كل حلم واحتوى كل حكمة ففات مرام المستمر الموارب

به ازدهت الدنيا بهاءاً وبهجة وزانت جمالاً من جميع الجوانب

مخايله تنبيك عما وراءها وأنواره تهديك سبل المطالب

له نسب يعلو بأكرم والد تبلح منه عن كريم المناسب

ومن كلامه أيضاً:

توكل على مولاك واخش عقابه ودوم على التقوى وحفظ الجوارح

وقدم من البر الذي تستطيعه ومن عمل يرضاه مولاك صالح

وأقبل على الفعل الجميل وبذله إلى أهله ما اسطعت غير مكالح

ولا تسمع الأقوال من كل جانب فلا بد من مثن عليك وقادح

ولما بلغ ما لا مزيد عليه من الشهرة وعظم الجاه عند الخاص والعام احتجب عن أصحابه، وأغلق

الباب، وترك الدروس والإقراء، واستمر على هذه الحالة إلى أن آذنت شمسه بالزوال، وغربت بعد

ما طلعت من مشرق الإقبال، فأصيب بالطاعون بعد صلاة الجمعة في مسجد الكردي المواجه لداره،

ودخل البيت، واعتقل لسانه تلك الليلة، وتوفي يوم الأحد في شعبان سنة خمس ومائتين وألف ولم

يترك ابناً ولا بنتاً ولم يرثه أحد من الشعراء ولم يعلم بموته أهل الأزهر ذلك اليوم لاشتغال الناس

بأمر الطاعون فخرجوا بجنازته وصلوا عليه ودفن بقبر أعده لنفسه بالمشهد المعروف بالسيدة رقية،

انتهى من بحر زخار ومآثر الكرام وأبجد العلوم والنفس اليماني ونور الأبصار للسيد مؤمن بن حسن

الشبلخي وعجائب الآثار في التراجم والأخبار للشيخ عبد الرحمن الجبرتي الحنفي المصري.

السيد مرتضى الأصولي اللكهنوي

الشيخ الفاضل مرتضى الحسيني الشيعي الأصولي

<<  <  ج: ص:  >  >>