الأسباب والعلامات صنفه سنة أربع وثمانين ومائة وألف في شبابه، أوله: الحمد لله الذي هدانا
الصراط المستقيم، إلخ، كما في محبوب الألباب.
حرف الياء
السيد ياد علي النصير آبادي
الشيخ الفاضل ياد علي الحسيني النقوي الشيعي النصير آبادي الفقيه المحدث، كان من كبار الشيعة،
ولد ونشأ ببلدة نصير آباد من أعمال رائي بريلي وقرأ العلم على السيد دلدار علي بن محمد معين
الحسيني النصير آبادي المجتهد، وتفقه عليه ولازمه مدة طويلة، وكان يفتخر بتلمذه، ثم اعتزل عنه،
وله تفسير القرآن بالفارسي، كما في تذكرة العلماء.
مات يوم الإثنين لخمس بقين من جمادي الآخرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف، فقال على أوسط
اللكهنوي مؤرخاً لوفاته ع:
يوم اثنين وبست وبنجم بوده
مولانا يار علي الترهتي
الشيخ العالم المحدث يار علي الحنفي الترهتي أحد العلماء المبرزين في الفقه والحديث، قرأ الكتب
الدرسية في بلاده، ثم سافر إلى دهلي، وقرأ الحديث على الشيخ المسند إسحاق بن أفضل العمري
الدهلوي سبط الشيخ عبد العزيز، وكان مفرط الذكاء متوقد الذهن.
الشيخ ياسين بن أبي بكر السورتي
الشيخ الصالح ياسين بن أبي بكر بن صادق بن عطاء الله بن عبد الله بن عبد اللطيف بن بير محمد
الجانبانيري السورتي، كان من نسل سعد بن أبي وقاص الصحابي المبشر بالجنة رضي الله عنه،
تولى الشياخة بمدينة سورت مقام عبد القادر بن محمد السورتي، أخذ عنه جمع من الناس، مات
لإحدى عشرة خلون من جمادي الآخرة سنة اثنتين ومائتين وألف، كما في الحديقة الأحمدية.
السيد يحيى بن ضياء الجائسي
الشيخ العالم الفقيه يحيى بن محمد ضياء بن محمد عدل الحسني الحسيني الجائسي أحد المشايخ
النقشبندية، ولد ونشأ بمدينة جائس من توابع رائي بريلي وأخذ الطريقة عن السيد محمد عدل بن
محمد علم الله الحسني الحسيني البريلوي، وأخذ عنه السيد نجم الهدى النصير آبادي والشيخ أمين
الدهر بن عالي تبار الجائسي وخلق كثير.
مولانا يحيى علي الصادقبوري
الشيخ العالم المحدث يحيى علي بن إلهي بخش بن هداية علي الجعفري المهدانوي ثم الصادقبوري
أحد العلماء الربانيين المجاهدين، ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين وألف وقرأ العلم على صنوه الشيخ
أحمد الله وعلى الشيخ ولاية علي، وأخذ الطريقة عن الشيخ ولاية علي المذكور، وأسند الحديث عنه،
ثم تصدر للتدريس والتذكير، وكانت له اليد الطولى في الفقه والحديث ومهارة تامة في استخراج
المواريث والحساب.
وكان آية من آيات الله سبحانه في الصبر على البلاء والرضاء بالقضاء والشجاعة والسماحة، سافر
إلى الحدود مع شيخه ولاية علي، وأعانه في الغزو والجهاد، ثم عاد معه إلى الهند واشتغل بالتدريس
والتذكير مدة، ثم سافر معه مرة أخرى، ولما توفي شيخه عاد إلى الهند وعكف على التدريس
والتذكير زماناً طويلاً، ثم قبض عليه الإنكليز بسبب الإعانة لمن كانوا من غزاة الهند من أصحاب
السيد أحمد رحمه الله سنة ثمانين ومائتين وألف وألقوا عليه من المصائب ما لا يحصيها البيان، وكان
يتحمل ذلك وينشد:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي شق كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
ثم أصدرت المحكمة حكمها بالشنق، فأبدى سروره