وفرحه بذلك، وحكم عليه بالنفي المؤبد إلى
جزيرة اندمن وتوفي هناك سنة أربع وثمانين ومائتين وألف، كما في الدر المنثور.
الشيخ يحيى علي النوآبادي
الشيخ الصالح يحيى علي بن مظفر علي الحسيني المنعمي النوآبادي البهاري أحد المشايخ
المشهورين ولد ببلدة بهار سنة إحدى وتسعين ومائة وألف وقرأ العلم ولازم الشيخ حسن علي المنعمي
البتنوي، وأخذ عنه الطريقة، وتولى الشياخة بعده، أخذ عنه ولده أشرف علي والشيخ ولاية علي
الإسلامبوري وخلق كثير، توفي لعشر خلون من ذي القعدة سنة أربع وستين ومائتين وألف
بخسروبور نوآباد فدفن بها، كما في أنوار الولاية.
القاضي يعقوب علي الكوباموي
الشيخ الفاضل يعقوب علي بن فضل علي بن رحم علي العثماني السنديلوي ثم الكوباموي أحد
العلماء الصالحين، ولد في رمضان سنة سبع ومائتين وألف واشتغل بالعلم على أساتذة بلاده مدة، ثم
سافر إلى مدراس وقرأ على الشيخ تراب علي الخير آبادي والشيخ حسن علي الماهلي والقاضي
إرتضا علي الكوباموي، وولي الإفتاء بمليبار، ثم القضاء في مجهلي بندر ثم ولي الصدارة
براجمندري، واشتغل بتلك الخدمات مدة طويلة، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، ورجع
إلى الهند واعتزل عن الناس براجمندري.
وتوفي بذلك المقام لعشر بقين من رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف، كما في روز روشن.
الحكيم يعقوب اللكهنوي
الشيخ الفاضل يعقوب الكشميري اللكهنوي الحكيم المشهوري بالحذق في الصناعة الطبية، قرأ على
السيد محمد أصغر الحسيني الدهلوي، ثم تطبب على السيد محمد بن محمد الأصغر الدهلوي المشهور
بالمرتعش، واشتغل بالطبابة في كانبور زماناً، ثم رجع إلى لكهنؤ وسكن بها في جهوائي توله وعكف
على الدرس والإفادة، وكان من خيار الناس صورة وسيرة، انتفع بدروسه جمع كثير من العلماء،
منهم السيد الوالد رحمه الله، مات سنة ست وثمانين ومائتين وألف وله ثمانون سنة، كما في مهر
جهانتاب.
مولانا يعقوب الدسنوي
الشيخ العالم الفقيه يعقوب الحنفي الدسنوي أحد فحول العلماء، له اليد الطولى في الفنون الرياضية،
ولد ونشأ بدسنة بكسر الدال المهملة قرية من أعمال بهار وقرأ المختصرات على أساتذة بلاده، ثم
سافر وأخذ عن الشيخ سخاوة علي العمري الجونبوري، ثم رجع إلى بهار واشتغل بالدرس والإفادة
مدة ببلدة مونكر ثم ولي التدريس في مدرسة إنكليزية ببلدة بهار، مات سنة ثمانين ومائتين وألف.
مولانا يعقوب الدهلوي
الشيخ العالم المحدث يعقوب بن محمد أفضل العمري الدهلوي المهاجر إلى مكة المشرفة، كان سبط
الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي المحدث، ولد ببلدة دهلي لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة
مائتين وألف ونشأ في مهد جده المذكور، وقرأ عليه ثلاثة دروس من شرح الكافية للجامي وقرأ
الجلالين عليه في حالة المشي، وقرأ سائر الكتب الدرسية على الشيخ رفيع الدين بن ولي الله،
وحصلت له الإجازة عن الشيخ عبد العزيز المذكور في العلم والطريقة، فدرس وأفاد مدة ببلدة دهلي،
ثم هاجر إلى مكة المشرفة مع صنوه الكبير إسحاق بن أفضل رحمه الله سنة ثمان وخمسين وسكن
بمكة، أخذ عنه السيد صديق حسن القنوجي وخواجه أحمد بن ياسين النصير آبادي وخلق كثير.
مات يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف بمكة المباركة، كما في
مهر جهانتاب.
المفتي يوسف بن أصغر اللكهنوي
الشيخ الفاضل العلامة المفتي يوسف بن المفتي أصغر بن المفتي أبي الرحم ابن المفتي يعقوب