في
نجوم السماء قال: إنه قرأ العلم على الحر العاملي، وله حاشية على من لا يحضره الفقيه وله الدليل
الساطع شرح مبسوط على بداية الهداية للحر العاملي صنفه بأمره وله شرح آخر عليه أخصر من
الأول وهو النور الساطع، انتهى.
مولانا محمد مراد السندي
الشيخ الفاضل الكبير محمد مراد الحنفي السندي أحد كبار العلماء، كان قاضياً في بلدته ولم يزل
مشتغلاً بالتذكير والتدريس، وسافر في آخر عمره إلى الحجاز واعتقد بفضله ريحان الوزير بحدة
فأسس له رباطاً ومسجداً ومسكناً في جدة وكلفه بالإقامة فأقام بها مدة حياته، وكان صاحب ورع
وعزيمة، له كتاب في أربعة مجلدات جمع فيه شيئاً كثيراً من فوائد القرآن والحديث والفقه، مات
بجدة قبل أن يصل إليها رفيع الدين المراد آبادي للحج والزيارة والحاج المذكور ذهب إلى الحرمين
الشريفين في سنة إحدى ومائتين وألف، ذكره في كتابه الرحلة.
الشيخ محمد مسعود التتوي
الشيخ الفاضل محمد مسعود التتوي السندي أحد الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، قرأ العلم على
الحاج محمد قائم السندي وبرز فيه ثم سافر إلى مدينة دهلي وأخذ الطريقة عن الشيخ غلام محمد
الدهلوي وصحبه مدة من الزمان ثم رجع إلى تته وصرف عمره في الإفادة والعبادة، كما في تحفة
الكرام.
مولانا محمد معصوم الجائسي
الشيخ العالم الفقيه محمد معصوم بن نظام الدين الحنفي الجائسي أحد العلماء المبرزين في الفقه
والأصول والعربية، له مصنفات مفيدة منها كتابه الفصول المعصومية في الفقه بالعربية صنفه لتلميذه
القاضي نعمة الله أوله: لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، إلخ، وهو مرتب على سبع
وثلاثين فصلاً من الفصول المهمة فيها يحتاج إليه القضاة من أبواب القضاء والدعوى والشهادة
والاختلاف والإقرار والنكول والوكالة والبيع والإقالة والصلح والإبراء والشفعة والقسمة والغصب
والرهن والتوكيل ومسائل الطريق والجدار والدرب وباب الدار إلى غير ذلك من الأبواب الفقهية،
وهو كتاب مفيد رأيته عند أمين الدهر بن فرخ فال الصديقي الجائسي: وإني رأيت عنده فتوى عليها
ثبت محمد معصوم وكان منقوشاً في فص خاتمه سنة إحدى عشرة ومائة وألف.
القاضي محمد معظم النابهوي
الشيخ الفاضل محمد معظم بن القاضي أحمد الحنفي النابهوي أحد العلماء المشهورين، ولد بنابهه بلدة
من بلاد بنجاب وقرأ العلم على العلامة عبد الحكيم السيالكوثي ودرس وأفاد بنابهه مدة ثم ولي القضاء
بها وأعطاه شاه عالم بن عالمكير قرى عديدة في تلك الناحية، له تفسير القرآن الكريم وشرح المثنوي
المعنوي توفي سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، كما في تذكرة العلماء لحفيده محمد أشرف اللكهنوي.
مولانا محمد معين السندي
الشيخ الفاضل العلامة محمد معين بن محمد أمين بن طالب الله السندي أحد العلماء المبرزين في
الحديث والكلام والعربية، ولد ونشأ بإقليم السند وقرأ العلم على الشيخ عناية الله بن فضل الله السندي
وسافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي ثم رجع إلى بلاده وأخذ
الطريقة عن الشيخ أبي القاسم النقشبندي ثم صحب السيد عبد اللطيف واستفاض منه فيوضاً كثيرة
حتى رزق حظاً وافراً من العلم والمعرفة.
وكان مفرط الذكاء جيد القريحة معدوم النظير في زمانه رأساً في الحديث والكلام ماهراً بالمعارف
الأدبية شاعراً مجيد الشعر مائلاً إلى الوجد والسماع وله معرفة بالإيقاع والنغم، جرى بينه وبين
الشيخ محمد هاشم بن عبد الغفور السندي من المطارحات ما تفعم به بطون الصفحات.
له مصنفات منها دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب فيه دراسات متعددة، الأولى فيم إذا
خالفت أقوال الفقهاء الأحاديث الصحيحة قال فيها بتحري الاجتهاد ورد فيه على الشيخ عبد لحق بن