الهاء بن الشيخ الأجل علم الله الحسني الحسيني
النصير آبادي أحد عباد الله الصالحين، ولد في أيام جده وتفقه عليه وأخذ عنه الطريقة، وكان قانعاً
عفيفاً ديناً صالحاً متورعاً كريماً محسناً إلى الناس على قدم أبيه وجده، وكانت له كراهة شديدة للغيبة
والكذب لا يقدر أن يسمعها، وتذكر له كشوف وكرامات، توفي بنصير آباد يوم الأربعاء لست ليال
خلون من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة وألف، كما في أعلام الهدى لولده نعمان.
الشيخ محمد وارث الحسيني البنارسي
الشيخ العالم الكبير محمد وارث بن عناية الله بن حبيب الله بن عبد الرقيب الحسني البنارسي أحد
العلماء المبرزين في الفقه والأصول، كان أصله من نونهره قرية جامعة من أعمال غازيبور انتقل
والده منها إلى بنارس وولد بها محمد وارث سنة سبع وثمانين وألف واشتغل بالعلم من صباه وقرأ
على إبراهيم تلميذ ملا محمد على الذي أخذ عن القاضي محمد زاهد بن محمد أسلم الهروي ولازمه
زماناً حتى برز في الفقه والأصول والكلام والعربية ثم أخذ الطريقة عن الشيخ رفيع الدين بن زين
العابدين الإسماعيل بوري، وله مصنفات منها حاشية على شرح الوقاية وحاشية على مير زاهد ملا
جلال ويقال إنه صنف تفسيراً للقرآن الكريم، توف لعشر خلون من ربيع الثاني سنة ست وستين
ومائة وألف ببلدة بنارس، أخبرني بها سليمان بن داود البهلواروي.
القاضي محمد ولي اللكهنوي
الشيخ العالم الكبير القاضي محمد ولي بن القاضي غلام مصطفى بن محمد أسعد بن قطب الدين
الأنصاري السهالوي ثم اللكهنوي كان ثالث أبناء والده، ولد ونشأ بمدينة لكهنؤ وقرأ العلم على خاله
الشيخ كمال الدين الفتحبوري وعلى عم والده الشيخ الأستاذ نظام الدين الأنصاري وجد في البحث
والاشتغال حتى برز في الفضائل وولي القضاء مقام والده المرحوم بملاوه بتشديد اللام واشتغل به
مدة طويلة ثم اعتزل عنه ولازم بيته في بلدة لكهنؤ وصرف عمره في الدرس والإفادة، أخذ عنه غير
واحد من العلماء، له شرح على سلم العلوم وحاشية على مير زاهد رساله وحاشية على مير زاهد ملا
جلال وتعليقات شتى على الكتب الدرسية، كما في الأغصان الأربعة.
توفي سنة ثمان وتسعين ومائة وألف في عهد شاه عالم، كما في رسالة قطبية.
مولانا محمد هادي المازندراني
الشيخ الفاضل محمد هادي بن محمد صالح المازندراني أحد العلماء المبرزين في العلوم العربية، له
شرح على شافية ابن الحاجب بالفارسي صنفه بأمر نواب حسن علي خان الدهلوي أوله: الحمد لله
رب العالمين، إلخ، كما في محبوب الألباب.
مولانا محمد هادي الدهلوي
الشيخ الفاضل محمد هادي الدهلوي نواب كامور خان، كان من الأمراء المعروفين بالفضل والكمال،
له كتب في التاريخ منها تذكرة السلاطين الجغتائية ومنها هفت كلشن في أخبار الهند، مات سنة أربع
وثلاثين ومائة وألف في أيام محمد شاه، كما في محبوب الألباب.
مولانا محمد هاشم السندي
الشيخ الفاضل العلامة محمد هاشم بن عبد الغفور بن عبد الرحمن الحنفي التتوي السندي أحد العلماء
المبرزين في الفقه والحديث والعربية، ولد ونشأ بأرض السند وقرأ العلم على مولانا ضياء الدين
السندي ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار وأخذ عن الشيخ عبد القادر بن أبي بكر بن عبد القادر
الصديقي المكي مفتي الأحناف بمكة المباركة وأقبل على الفقه والحديث إقبالاً كلياً حتى برز فيهما
وصار أبدع أبناء العصر فدرس وأفتى وصنف وصار شيخ بدلته، له مباحثات بالشيخ محمد معين
السندي صاحب الدراسات ومطارحات تفعم بها بطون الصفحات.
ومن مصنفاته بذل القوة في سني النبوة، وله جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم، صنفها سنة أربع
وثلاثين ومائة وألف وله فاكهة البستان في تنقيح الحلال والحرام صنفها سنة اثنتين وثلاثين ومائة
وألف