وله حياة القلوب في زيارة المحبوب صنفها سنة خمس وثلاثين ومائة وألف وله كشف الرين
في مسألة رفع اليدين أثبت فيه أن الأحاديث الواردة في النهي ثابتة مقبولة صحيحة، صنفه سنة تسع
وأربعين ومائة وألف وله كتاب بسيط في فرائض الإسلام صنفه سنة إحدى وسبعين ومائة وألف،
جمع في ذلك الكتاب فرائض الإيمان مما يفترض علمه أو عمله على كل مسلم وله غير ذلك من
المصنفات.
توفي سنة أربع وسبعين ومائة وألف، كما في تحفة الكرام.
الشيخ محمد هاشم الدهلوي
الشيخ الصالح محمد هاشم بن محمد كاظم الحسني الحسيني الدهلوي أحد العلماء المشهورين، أخذ
الطريقة عن السيد حسن الحسيني النارنولي أو عمن أخذ عنه، وله فواتح الفرقان كتاب بسيط في
أخبار شيوخه، كما في بحر زخار.
الحكيم محمد هاشم الشيرازي
الشيخ الفاضل العلامة محمد هاشم بن محمد هادي بن مظفر الدين العلوي الشيرازي معتمد الملوك
نواب علوي خان، كان نادرة من نوادر الزمان وبديعة من بدائعه الحسان، ولد بشيراز في شهر
رمضان سنة ثمانين وألف، وقرأ العلم بها وتطبب على والده وقدم الهند سنة إحدى عشرة ومائة وألف
فتقرب إلى عالمكير بن شاهجهان سلطان الهند فأعطاه الخلعة وقربه إلى ولده محمد أعظم فصاحبه
زماناً، ولما قتل محمد أعظم تقرب إلى شاه عالم بن عالمكير فلقبه بعلوي خان وجعله من ندمائه، فلم
يزل يترقى درجة بعد درجة حتى قربه إليه محمد شاه الدهلوي ولقبه بمعتمد الملوك ووزنه بالفضة
وأضاف في منصبه فصار ستة آلاف له منصباً رفيعاً ورتب له ثلاثة آلاف شهرية، ثم لما جاء نادر
شاه الإيراني استصحبه معه إلى إيران ووعده أن يرخصه للحج والزيارة، فلما وصل إلى إيران أنجز
وعده فسافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار ورجع إلى الهند سنة ست وخمسين ومائة وألف.
ومن مصنفاته الممتعة حاشية على شرح هداية الحكمة للميبذي وحاشية على شرح الأسباب
والعلامات وشرح على تحرير الأقليدس وشرح على المجسطي وشرح موجز القانون وله كتاب في
أحوال أعضاء النفس ورسالة في الموسيقى وله التحفة العلوية والإيضاح العلية وله جامع الجوامع
في الطب، قيل: إنه كتاب لم ينسج على منواله قط، وله آثار باقية في الطب من تركيب الأدوية وهي
دلائل الإعجاز لذلك الفاضل الجدير بالإعزاز.
توفي بدهلي في الاستسقاء لخمس بقين من رجب سنة ستين ومائة وألف، كما في بيان الواقع أو
اثنتين وستين ومائة وألف ويدل عليه شطر من البيت على طريق الجمل: ع بر فلك رفت مسيحائي
جديد وقبره في مقبرة الشيخ نظام الدين البدايوني بدهلي حسب وصيته، كما في مهرجهانتاب.
القاضي محمد هاشم الأنبالوي
الشيخ الفاضل القاضي محمد هاشم الشافعي الأنبالوي أحد العلماء المبرزين في الحساب والهندسة
وسائر الفنون الرياضية، ولد ونشأ بأنباله وكان من ذرية الإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي،
وكان صنوه القاضي محمد أفضل الشافعي الأنبالوي الملقب من تلقاء الملك بشافعي خان أعز ندماء
الوزير الكبير منعم بن سلطان الأكبر آبادي.
وللقاضي محمد هاشم منظومة في الحساب صنفها في أيام عالمكير لصنوه محمد أفضل المذكور،
وهي ترجمة خلاصة الحساب للعاملي، وعندي نسخة منها بخط ولده محمد ماه نسخها في محرم سنة
١١٤١ هـ بعد وفاة والده، ذكر في تلك المنظومة: إنه كان من أصحاب الشيخ آدم بن إسماعيل
الحسيني البنوري، ومدحه في تلك المنظومة أولها:
سباس بي عدد آن بي نشان را كه ميداند نهان وآشكارا
السيد محمد هدى النصير آبادي
السيد الشريف محمد هدى بضم الهاء بن الشيخ الأجل علم الله الحسني الحسيني البريلوي النصير
آبادي أحد الأجواد الكرام، ولد ونشأ في البيت الشامخ