والأسرة الجليلة وتفقه على والده وصرف
عمره في القناعة والعفاف والتوكل والتجريد ولم يكن في زمانه مثله في الإعطاء والكرم، كان يبذلك
كلما يحصل له على الناس من نقير وقطمير ويداريهم في العسر واليسر ويقتصد في ملبسه ومأكله،
ذكر له السيد نعمان بن نور النصير آبادي ترجمة حسنة في أعلام الهدى وذكر شيئاً واسعاً من كشوفه
وكراماته.
توفي لتسع عشرة خلون من ربيع الأول سنة تسع عشرة ومائة وألف بمدينة برهانبور فدفنوه بها ثم
نقلوا عظامه بعد زمان إلى رائي بريلي ودفنوه في زاوية والده، كما في أعلام الهدى.
مولانا محمود الرامبوري
الشيخ الفاضل محمود بن أبي المحمود الرامبوري أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، أخذ عن
الشيخ محمد بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي ورحل إلى فرخ آباد فأقام بها مدة من الزمان ثم دخل
رامبور ومات بها، وكان عالماً كبيراً بارعاً في العلوم يدرس ويفيد، كما في تاريخ فرخ آباد للمفتي
ولي الله.
مولانا محمود النائطي
الشيخ العالم الفقيه شهاب الدين محمود بن أبي المحمود النائطي المدراسي أحد الرجال المعروفين
بالفضل والكمال، ذكره الشيخ محمد باقر النائطي المدراسي في النفحة العنبرية وقال: سمعت بمآثره
العلمية من الثقات ولم أظفر بشيء من فوائده المستجادات، انتهى، ما في تاريخ النوائط.
الشيخ محمود الأورنك آبادي
الشيخ الصالح محمود بن أبي المحمود الأورنك آبادي أحد المشايخ المشهورين في الهند، أخذ
الطريقة عن الشيخ مسافر الغجدواني وقام مقامه في الإرشاد والتلقين وجلس على مسنده خمسين سنة،
وكان شيخاً كبيراً باذلاً كريماً متواضعاً كثير المؤاساة بالناس مسدى الإحسان وكان يسترزق بالتجارة،
وله آثار باقية من حياض وجداول وجسور في زاويته بأورنك آباد.
مات سنة خمس وسبعين ومائة وألف فأرخ لوفاته السيد غلام علي البلكرامي من قوله: مسافر شد
يكانه شاه محمود، كما في مآثر الكرام.
الشيخ محي الدين الإله آبادي
الشيخ العالم الفقيه محي الدين بن القاضي كهاسي بن القاضي داود الحنفي الإله آبادي أحد الرجال
المشهورين، وكان وارثاً لوالده في العلم والمعرفة وكان يدرس ويفيد، كما في بحر زخار.
الشيخ محي الدين النيوتيني
الشيخ الفاضل محي الدين الحسيني النيوتيني المشهور بغلام محي الدين، كان من العلماء المبرزين
في الفقه والأصول والعربية والتصوف، ولد ونشأ بنيوتني قرية جامعة من أرض أوده وسافر للعلم
فقرأ على أساتذة عصره ثم لازم دروس الشيخ لطف الله الكوروي وأخذ عنه ثم صحب الشيخ بير
محمد اللكهنوي وأخذ عنه الطريقة ثم دخل بانكرمؤ وسكن بها واعتزل عن الناس منقطعاً إلى الله
سبحانه ومات بها، كما في تاريخ فرخ آباد.
القاضي مراد الدين الكشميري
الشيخ العالم المفتي ثم القاضي مراد الدين الحنفي الكشميري أحد العلماء المبرزين في الفقه
والأصول، ولد ونشأ بكشمير وقرأ العلم على مولانا عناية الله الكشميري وأمثاله ثم رحل إلى دهلي
وتقرب إلى شاه عالم فولاه القضاء فاستقل به زماناً ثم صار مفتي المعسكر بمدينة دهلي ثم ولي
القضاء الأكبر فصار قاضي قضاة الهند سنة خمس وخمسين ومائة وألف في أيام محمد شاه بعد ما
توفي القاضي تاج محمود خان، مات سنة ستين ومائة وألف، كما في روضة الأبرار.
السيد مربي بن عبد النبي البلكرامي
الشيخ العالم الفقيه مربي بن عبد النبي بن طيب بن عبد الواحد الحسيني الواسطي البلكرامي أحد
عباد الله الصالحين، ولد ونشأ ببلكرام وحفظ القرآن وتلقى العلم عن السيد إسماعيل الحسيني
البلكرامي ثم