للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولازمه مدة وتصدر للارشاد بعده، توفي سنة عشرين ومائة وألف بأميثهي وله سبع

وثمانون سنة، كما في الرياض.

نواب مهابة خان الدهلوي

الأمير الكبير مهابة بن منعم بن سلطان برلاس الأكبر آبادي ثم الدهلوي نواب مهابة خان كان من

الأمراء المشهورين بالفضل والصلاح، يحب العلماء ويحسن إليهم ويجالسهم ويذاكرهم في العلوم

ويميل إلى الصوفية ميلاً عظيماً، وكان له يد بيضاء في الشعر يتلقب بالكاظم، وهو ولي على بلاد

السند سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف، ومات بها سنة خمس وثلاثين ومائة وألف فنقلوا جسده إلى

لاهور ودفنوه بها، كما في تحفة الكرام.

نواب مير أحمد الحيدر آبادي

الأمير الكبير مير أحمد بن قمر الدين بن غازي الدين الصديق الحيدر آبادي نواب ناصر جنك نظام

الدولة بهادر كان من الأمراء المشهورين بالفضل والذكاء، ناب الحكم عن والده بحيدر آباد سنة

خمسين ومائة وألف فضبط البلاد وأحسن السيرة في الناس، ثم لما رجع والده إلى حيدر آباد بغى

عليه وقاتله فأخذ وحبس زماناً قليلاً ثم ولي على أورنك آباد سنة ثمان وخمسين، ولما توفي والده سنة

تسع وخمسين قام بالملك، وخرج عليه ابن أخته مظفر جنك فسار إلى آركاث وقاتله وقبض عليه

وعفى عنه ثم سار إلى بهلجهري مأوى الفرنساويين ليدفع شرورهم عن أهل تلك البلاد وكانت طائفة

من الأفاغنة الذين كانوا من رجال مظفر جنك معه فدبروا عليه الحيلة وقتوله غيلة.

وكان فاضلاً حليماً كريماً متواضعاً محباً لأهل العلم محسناً إليهم مجيد الشعر، له ديوان الشعر

الفارسي ومن شعره قوله:

أي شوخ هوائي مفكن تير نكه را اين ناوك بيداد بكار جكري كن

توفي لسبع عشرة من محرم سنة أربع وستين ومائة وألف، كما في مآثر الأمراء.

ميرك خان الدهلوي

الفاضل الحاذق ميرك خان الكحال الدهلوي، كان من الرجال المعروفين في الصناعة، له اليد

الطولى في معرفة أمراض العين، استقدمه نواب غالب جنك من دهلي إلى فرخ آباد فوفد إليه وأقام

بها أيام حياته ثم خرج منها، ومات في إحدى بلاد الهند، كما في تاريخ فرخ آباد.

المفتي ميران البخاري

الشيخ العالم الفقيه ميران البخاري البيجابوري أحد الفقهاء الحنفية، ولد ونشأ بمدينة بيجابور وقرأ

العلم، على الشيخ محمد بن عبد الرحمن البيجابوري وعلى غيره من العلماء ثم ولي الإفتاء بحيدر

آباد في عهد عالمكير الأول فاشتغل به وكان يدرس ويفيد، ثم لما كبر سنه ترك الإفتاء وسار إلى

بيجابور وأقام بها، قدم حيدر آباد ومات بها سنة خمس وعشرين ومائة وألف، كما في محبوب ذي

المنن.

حرف النون

الشيخ ناصر علي السرهندي

الشيخ الفاضل ناصر علي بن رجب علي الحنفي السرهندي أحد الشعراء المفلقين، ولد ونشأ

بسرهند وحصل المراتب العلمية ثم أقبل على الشعر إقبالاً كلياً، وعاش مدة من الزمان في صحبة

مرزا فقير الله البدخشي صاحب إله آباد وبعد وفاته ذهب إلى بيجابور ونال الصلات الجزيلة عن ذي

الفقار بن الأسد العالمكيري، ثم رجع إلى دار الملك دهلي واعتزل بها عن الناس مع القناعة والتوكل

والاستغناء عن الناس، وكان قد أخذ الطريقة عن الشيخ محمد معصوم النقشبندي السرهندي، وله

ديوان شعر والمزدوجة المشهورة بالفارسية، ومن شعره قوله:

امتياز شهر وصحرا داشت از نقص جنون ورنه مجنون را خرابيهائي خود ويرانه بود

توفي لعشر بقين من رمضان سنة ثمان ومائة وألف بدهلي وله ستون سنة، كما في سرو آزاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>