القاضي نجم الدين البرهانبوري
الشيخ الفاضل القاضي نجم الدين بن حبيب أحمد الحنفي البرهانبوري أحد الفقهاء الحنفية، كان ختناً
لمولانا عباس البرهانبوري، ولي القضاء بعادل آباد في أيام عالمكير واستقل به بعده، كما في تاريخ
برهانبور.
مولانا نجم الدين البرهانبوري
الشيخ العالم الفقيه نجم الدين بن عباس الحنفي البرهانبوري أحد العلماء المبرزين في الفقه
والتصوف، له مصنفات عديدة أشهرها نجم العلم شرح عين العلم بالعربية والصحف المطهرة وعلم
اليقين وترجمة العقائد السنية بالفارسية، كما في تاريخ برهانبور.
مولانا نجم الدين السندي
الشيخ الفاضل نجم الدين بن محمد رفيع البهكري السندي، كان ابن أخت الشيخ محمد معين صاحب
الدرسات وتلميذه، بنى مدرسة عظيمة في حياة شيخه المذكور فتكاثر عليه الطلبة وأخذ عنه جمع
كثير من المشايخ والعلماء.
وله مصنفات منها رسالة غريبة في علوم شتى صنفها في يوم واحد على تتبع الرسالة المنطقية
المشهورة بيكروزي، مات سنة ستين ومائة وألف، كما في تحفة الكرام.
مولانا نجم الهدى الأميثهوي
الشيخ الفاضل نجم الهدى بن نور الهدى العثماني الأميثهوي كان من نسل الشيخ نظام الدين
العثماني، ولد ونشأ ببلدة أميلهي وقرأ العلم على والده وكان والده من أصحاب الشيخ غلام نقشبند بن
عطاء الله اللكهنوي وكان يدرس ويفيد على قناعة وعفاف وتوكل، توفى لست ليال بقين من صفر
سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، كما في بحر زخار.
الشيخ نصرة الله اللاهوري
الشيخ الصالح نصرة الله بن برخوردار بن محمد بن العلاء اللاهوري، كان من الرجال المعروفين
بالفضل والصلاح، ولد ونشأ بلاهور وسافر إلى سيالكوث فقرأ الكتب الدرسية في مدرسة الشيخ عبد
الله بن عبد الحكيم السيالكوثي ثم رجع إلى لاهور وأخذ الطريقة عن والده ثم عن صاحبه أحمد النور
ولازمه زماناً ثم تولى الشياخة وكان من كبار العلماء.
توفي سنة سبعين ومائة وألف، كما في خزينة الأصفياء.
السيد نصير الدين البرهانبوري
الشيخ العالم الفقيه نصير الدين الحسيني البرهانبوري أحد العلماء الربانيين، ولد ونشأ في تصون تام
واقتصاد في الملبس والمأكل ولم يزل على ذلك براً تقياً ورعاً عابداً ناسكاً صواماً قواماً ذاكراً لله
سبحانه في كل أمر رجاعاً إليه في سائر الأحوال، كان لا ينام في الليل إلا نحو ساعتين بعد العشاء
ثم ينهض ويتهجد ويشتغل بتلاوة القرآن بلحن شجي ويبكي كثيراً في أثناء التلاوة حتى تبل دموعه
ملابسه، وكان يكتب القرآن وكتب التفسير والسلوك فيسترزق بها وكانت قدماه ويده اليسرى مشلولة،
وكان لا يختلط بأهل الدنيا ولا يتركهم أن يختلطوا به ولا يقبل النذور والفتوحات ولو كان يقبل شيئاً
من الهداياً من أحد يجزيه بأفضل منها وأثمن.
قال خافي خان في منتخب اللباب: إنه كان يتنفر عن اختلاط الأمراء فيقابلهم بوجه عبوس ولا يقبل
نذورهم بل يعظهم بقول مر ليتنفروا عنه، قال: إن منور خان جاء يوماً في حضرته وكان والياً على
تلك الناحية فقال له نصير الدين: إني لا أعلم في وصولكم إلي طائلاً غير أن فيلتكم وعساكركم
تضيق على الناس طرقهم في ذهابهم وإيابهم ويشركونني في هذا الظلم واللوم فليت شعري ما الحامل
لكم على إيقاع الناس في الضيق لسد الطريق، فأجابه منور خان: إني أتردد إليكم لتجذبوني إليكم،
فقال: إني أذنبت ذنباً كان عاقبة ذلك أن شلت قدماي وإحدى يدي فإن استعددت لذلك فانتظر مكافأة
سوء المعاملة لمخلوق الله سبحانه، قال: إن عناية الله خان كان من معتقديه فحرض السلطان، يجعل
له شيئاً من بيت المال فأشار