للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السورتي باعكظة، كان من كبار العلماء، ولد ونشأ

بمدينة سورت وقرأ العلم على أبيه وعلى غيره من العلماء ثم ولي الخطابة بالجامع الكبير في مدينة

بمبئ، والتدريس في المدرسة المحمدية بها، فدرس وأفاد مدة من الزمان، وأخذ عنه خلق كثير من

العلماء، ومن مصنفاته تحفة الإخوان كتاب له في الفقه الشافعي ونعم الانتباه وغيرهما.

مات لثلاث ليال بقين من رجب سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف فدفن بمقبرة السيد محمد بن عبد

الله العيدروس، كما في الحديقة.

مولانا إبراهيم بن مدين الله النكرنهسوي

الشيخ الفاضل إبراهيم بن مدين الله بن أمين الله النكرنهسوي أحد فحول العلماء، ولد لليلتين خلتا من

رجب سنة خمس وعشرين ومائتين وألف وقرأ المختصرات على أبيه وعلى غيره من العلماء ثم

سافر إلى رامبور وأخذ عن الشيخ نور الإسلام بن سلام الله الدهلوي ثم الرامبوري وعن المفتي

شرف الدين ومولانا حيدر علي الطوكي، ثم سافر إلى دهلي وقرأ بعض الكتب على المفتي صدر

الدين الدهلوي، وأسند الحديث عن الشيخ حسن علي والشيخ المحدث إسحاق بن أفضل العمري سبط

الشيخ عبد العزيز كلاهما عن الشيخ عبد العزيز المذكور والشيخ حسن علي غير مرزا حسن علي

المحدث اللكهنوي ثم أخذ الطريقة عن السيد الإمام المجاهد أحمد بن عرفان البريلوي، ولازمه مدة، ثم

تصدى للدرس والإفادة، وولي التدريس في المدرسة العالية بكلكته، فدرس بها ثماني عشرة سنة،

ورحل إلى الحرمين الشريفين فحج وزار وجاء بالكتب النفيسة، وكان حريصاً على جمع الكتب، مكباً

على مطالعتها آناء الليل والنهار، حسن القصص، حلو الكلام طبيباً حاذقاً.

أخذ عنه مولانا إله داد المدرس في المدرسة العالية والشيخ كلزار علي النكرنهسوي والشيخ محمد

سعيد المهكاروي والشيخ عبد الغني الجهبروي والشيخ نجابة أحمد بن تلطف حسين وخلق كثير، ومن

مصنفاته المحبي شرح ديوان المتنبي وضابطة الأدباء وحاشية على شرح الشمسية وله غير ذلك من

الرسائل.

توفي يوم السبت لتسع خلون من رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف، كما في تذكرة النبلاء.

الحكيم إبراهيم بن يعقوب اللكهنوي

الشيخ الفاضل إبراهيم بن يعقوب الحنفي الكشميري اللكهنوي أحد الأساتذة المشهورين، ولد ونشأ

بمدينة لكهنؤ وقرأ الكتب الدرسية على الشيخ تراب علي اللكهنوي والشيخ نور كريم الدريابادي

وعلى غيرهما من العلماء، ثم أخذ الصناعة الطبية عن أبيه وتطبب على السيد محمد المرتعش

الدهلوي، ولما بلغ رتبة الكمال تصدر للافادة والتدريس، وكان يداوي المرضى بحذق ومهارة حتى

صار المرجع والمقصد في حياة والده، وطار صيته في الآفاق، فاستقدمه نواب كلب على خان إلى

رامبور وجعل له الأرزاق السنية، وكان لا يسمح له بأن يفارقه.

وكان عفيفاً ديناً بشوشاً طيب النفس، حج وزار وأخذ الحديث في آخر عمره عن الشيخ سلامة الله

الجيراجبوري حين كان يشتغل عليه سلامة الله المذكور في الطب، وله أمالي في المعالجات وهو

دستور لمن خلفه من الأطباء، مات سنة ثلاثمائة وألف.

المفتي إبراهيم بن عمر البنارسي

الشيخ الفاضل إبراهيم بن عمر بن غوث بن سعيد العمري البنارسي أحد العلماء المبرزين في العلوم

الحكمية، ولد ونشأ بمدينة بنارس وقرأ العلم على والده وعلى الشيخ محمد فائق تلميذ العلامة عبد

العلي بن نظام الدين اللكهنوي، ثم تقرب إلى ملوك أوده فولي الإفتاء ببلدة لكهنؤ وكان مع اشتغاله

بمهمات الإفتاء يدرس ويفيد، له تعليقات على المجسطي والاشارات مات لثلاث ليال خلون من

جمادي الأولى سنة أربع وخمسين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ كما في حياة سابق.

الشيخ إبراهيم البنكالي

الشيخ الفاضل إبراهيم بن أبي إبراهيم البنكالي

<<  <  ج: ص:  >  >>