وبالإتفاق من الأئمة كلهم كأبي حنيفة صاحبيه وأحمدا
والشافعي ومالك فاتبعهم إذ من يخالفهم فليس بمقتدى
فالخنصر اعقد والتي اتصلت بها والوسط بالإبهام تسعين اعقدا
وأرفع سبحة إذا ما قلت لا وعلى الجلالة ضع وحل المعقدا
أما الذين يحرمون فقولهم زور وحكم باطل لا يقتدى
قد عارضوا قول النبي برأيهم والرأي في المنصوص ليس مسددا
قد قيل أول من أتى بقياسه في رد نص الشرع إبليس الردى
إذ قال إن النار نور زاهر والعقل ليس بآمر أن يسجدا
فاستخلصن عن كيد كيدانيهم واترك خلاصته ولا تتقيدا
واستعظمن أهل الحديث فانهم مثل الصحابة فاتخذهم مرشدا
ليس التشبه بالروافض باطلاً في كل فعل سيما سنن الهدى
كالأكل باليمنى وحب المرتضى وقراءة القرآن يا أهل الندى
بل في شعارهم الذي قد أبدعوا من غير أن يقفو الرسول الأمجدا
كاللوح من طين الحسين فإنهم أخذوه في حين العبادة مسجدا
ومن ادعى أن السكون محتم فاشارة التهليل زائدة سدى
قلنا صنيع الشرع ليس بزائد أو ما ترانا ركعاً أو سجدا
ويقال يحسن ترك ما هو دائر في الندب والتحريم حين ترددا
قلنا له إن التردد باطل إذ مذهب التحريم ليس مؤيدا
وأدلة استحبابها لك قد بدت كالشمس مشرقة فلا تترددا
هذاك تلخيص المقالة مجملاً ولنا كتاب مستقل مفردا
أخبرنا الشيخ قادر بخش الخليلي الشجاع آبادي أنه مات في شبابه حين جاوز ثلاثين سنة ولم أقف
على سنة وفاته.
مولانا عبد العلي النكرامي
الشيخ العالم الصالح عبد العلي بن بير علي بن غلام إمام الهندي النكرامي أحد الفقهاء الحنفية، ولد
سنة إحدى وثلاثين ومائتين وألف وقرأ العلم على خاله عليم الله والسيد أنور علي المراد آبادي
والشيخ أوحد الدين البلكرامي والشيخ عبد الحكيم بن عبد الرب اللكهنوي وعلى غيرهم من العلماء
وأخذ الطريقة عن القاضي عبد الكريم النكرامي ثم لازم خليفته كلزار علي الكشنوي وأخذ عنه، وله
الإجازة عن الشيخ بناه عطاء السلوني وخواجه أحمد بن ياسين النصير آبادي.
وكان ورعاً تقياً صالحاً عفيفاً متوكلاً، انتفع به خلق كثير وهدى الله به عباده.
وله مصنفات عديدة أشهرها: تفسير آيات الأحكام في مجلد ومنها تحقيق الأمور في حدوث الفاتحة
والنذور ومنها رسالة في تحقيق المولد والقيام بالعربية ومنها اليواقيت اللطيفة في تأييد مذهب أبي
حنيفة ومنها التحرير في حرمة المزامير وله غير ذلك من الرسائل.
مات ليلة الأربعاء لليلتين بقيتا من شوال سنة ست وتسعين ومائتين وألف، أخبرني بها ولده إدريس
بن عبد العلي رحمه الله.