للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مواهبك التي لا نقض فيها بها ربيت من قبل الفطام

فمن لي بعد ما وهنت عظامي إذا اشتد البلاء سواك حامي

وإن أك ظالماً عظمت ذنوبي فحبك سيدي ماحي الأثام

فقد أعطيت ما لم يعط خلق عليك صلاة ربك بالسلام

توفي بعد صلاة الفجر يوم الأحد لسبع خلون من شوال سنة تسع وثلاثين ومائتين وألف وله ثمانون

سنة، وقبره بدهلي عند قبر والده خارج البلدة.

مولانا عبد العزيز الرامبوري

الشيخ الفاضل عبد العزيز الحنفي الأفغاني الرامبوري أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية،

درس وأفاد مدة طويلة برامبور ثم ترك البحث والاشتغال وصرف عمره في الزهد والمجاهدة، أدركه

عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري وذكره في كتابه روز نامه.

مولانا عبد العزيز الملتاني

الشيخ العالم المحدث عبد العزيز بن أحمد بن الحامد القرشي الفريهاري الملتاني أبو عبد الرحمن

كان من كبار العلماء، له مصنفات كثيرة في المعقول والمنقول منها: الصمصام في ذم التأويل والبحر

المحيط والسلسبيل ثلاثتها في التفسير وما يتعلق به ومنها كوثر النبي في مصطلحات الحديث

والموضوعات والرسالة في إثبات رفع السبابة في التشهد ومختصر منظوم بالعربي في هذا الباب

ومنها كتابه النبراس في شرح العقائد بالعربي صنفه سنة تسع وثلاثين ومائتين وألف وكتابه سدرة

المنتهى ومرام الكلام في عقائد الإسلام والإيمان الكامل بالفارسي ورسالة في الرد على الروافض

والناهية عن ذم معاوية كلها في الكلام ومنها الحاشية العزيزية على متن الايساغوجي في المنطق

ومنها الإكسير في ثلاثة مجلدات والزمرد الأخضر بالعربي صنفه سنة ثمان واثنتين والترياق

بالعربي صنفه سنة سبع وثلاثين والعنبر الأشهب بالعربي وفرهنك مصطلحات طبيه بالفارسي كلها

في الصناعة الطبية ومنها الياقوت رسالة له بالعربية في ذم التقليد والعتيق ومعجون الجواهر والدر

المكنون والنبطاسيا والأوقيانوس واليواقيت في علم المواقيت ورسالة في الجفر الجامع ورسالة في

سير السماء وتسهيل السيارات ورسالة في الكسوف واللوح المحفوظ ومنتهى الكمال وله غير ذلك من

الرسائل.

وكان - رحمه الله - زاهداً متقللاً يديم الاشتغال بمطالعة الكتب وكان لا يتردد إلى الأغنياء ولا يقبل

نذورهم وكان شديد الميل إلى إتباع السنة السنية ورفض التقليد، قال في الياقوت: وبالجملة لا يرتاب

مسلم في أن الله سبحانه أمر باتباع رسوله فلا نترك اليقين بالشك ومن لامنا عليه فليلم انتهى، وقال

في كوثر النبي: وإلى الله المشتكى من المعاصرين ومن علمائهم المتعصبين القاصرين اتخذوا علم

الحديث ظهرياً ونبذوا التخريج نسياً منسياً، فأوعظهم ألهجهم بالأكاذيب وأعلمهم أكذبهم في الترغيب

والترهيب، وليس هذا أول قارورة كسرت في الإسلام بل هذه الشنيعة متقاومة من سالف الأيام فإن

الأبالسة أفسدوا بالوضع والتزوير فانخدع لهم مدونوا المواعظ والتفسير ويهلك بتدوينها تألف بعد

تألف والله الناصر الموفق للمحدثين وموكلهم عن نفي الكذب في الدين، انتهى.

ومن إفاداته رحمه الله في رفع السبابة في التشهد:

حمداً لك اللهم حمداً سرمداً وعلى محمدك السلام مؤبدا

وعلى صحابته الكرام جميعهم والعترة الأطهار دام مخلدا

عبد العزيز يقول نظماً فابتغوا حكماً صحيحاً بالنصوص مؤيدا

إن الإشارة سنة مأثورة قد جاء عن جمع الصحابة مسندا

بحديث خير الخلق صح بيانه فاعمل بهذا الخير حتى ترشدا

<<  <  ج: ص:  >  >>