للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامس والعشرين من عمره، ثم رجع إلى لوهاري ولقي الشيخ إحسان علي الأجودهني فانجذب

إليه ولازمه وأخذ عنه الطريقة ودار البلاد مدة مديدة ثم سافر إلى الحجاز وركب الفلك وسار في

البحر ولبث بها ثمانية أشهر لم يصل إلى جدة فرجع من باب الإسكندر إلى بمبئ ومرض بها بكثرة

العرق، فسار إلى بهوبال.

وتوفي بها لثلاث عشرة خلون من محرم سنة ست وستين ومائتين وألف فدفن بجهانكير آباد، كما

في شرح الرباعيات لنصر الله خان.

الشيخ عبد الغفور الخورجوي

الشيخ الصالح عبد الغفور النقشبندي الخورجوي أحد المشايخ النقشبندية، أخذ عن الشيخ غلام علي

الدهلوي ولازمه مدة طويلة ووصل إلى أقصى مقامات السلوك، أخذ عنه الشيخ عبد الغني بن أبي

سعيد الدهلوي وخلق آخرون.

مات في سلخ شوال سنة تسع وخمسين ومائتين وألف، كما في خزينة الأصفياء.

الشيخ عبد الغني الدهلوي

الشيخ الإمام العالم المحدث عبد الغني بن أبي سعيد بن الصفي العمري الدهلوي أحد العلماء

الربانيين، كان من ذرية الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي إمام الطريقة المجددية رحمه الله، ولد

في شهر شعبان سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف بمدينة دهلي، وحفظ القرآن، وقرأ النحو والعربية

على مولانا حبيب الله الدهلوي ثم أقبل على الفقه والحديث إقبالاً كلياً، وسمع الحديث عن الشيخ

إسحاق بن أفضل الدهلوي سبط الشيخ عبد العزيز وقرأ على والده كتاب الموطأ لمحمد بن الحسن

الشيباني وقرأ مشكاة المصابيح على مخصوص الله بن رفيع الدين الدهلوي، وأخذ الطريقة عن أبيه،

وسافر معه إلى الحرمين الشريفين سنة تسع وأربعين، فحج وزار، وأسند الحديث عن الشيخ محمد

عابد السندي وأبي زاهد إسماعيل بن إدريس الرومي، ثم رجع إلى الهند، واشتغل بالحديث، وأخذ

عنه خلق كثير من العلماء.

ولما وقعت الفتنة الهائلة في الهند سنة ثلاث وسبعين وتسلط الإنكليز على دار الملك وتحكموا في

أهلها، توجه هو في رهطه تلقاء أرض الحجاز، فقدم مكة وجدد عهده بالركن والحطيم، ثم شد رحله

إلى المدينة حتى حل بها حزامه، وأصبح بعض أهلها عاكفاً على الإفادة والعبادة.

قد انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل والزهد والحلم والأناة مع الصدق والأمانة والعفة والصيانة،

وحسن القصد والإخلاص، والابتهال إلى الله سبحانه، وشدة الخوف منه، ودوام المراقبة له، والتمسك

بالأثر والدعاء إلى الله تعالى، وحسن الأخلاق، ونفع الخلق والإحسان إليهم، والتقلل في الدنيا

والتجرد عن أسبابها، انتفع بمجسله وبركة دعائه وطهارة أنفاسه وصدق نيته خلق كثير من العلماء

والمشايخ، واتفق الناس من أهل الهند والعرب على ولايته وجلالته، وله ذيل نفيس على سنن ابن

ماجة سماه إنجاح الحاجة.

توفي يوم الثلاثاء لست خلون من محرم سنة ست وتسعين ومائتين وألف بالمدينة المنورة.

المفتي عبد الغني البهلواروي

الشيخ الفاضل المفتي عبد الغني بن عبد المغني بن معين الجعفري البهلواروي أحد العلماء المبرزين

في الفقه والأصول، ولد ونشأ بقرية بهلواري وحفظ القرآن وقرأ العلم على المفتي محمد بركة العظيم

آبادي وعلى غيره من العلماء، وأخذ الطريقة العلائية عن الشيخ حسن علي، ثم تصدر للتدريس، قرأ

عليه خلق كثير، وكان مفتياً.

مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف. كما في تذكرة الكملاء.

الحكيم عبد الغني الفتحبوري

الشيخ الفاضل عبد الغني بن محمد أحمد بن خليل الرحمن بن عبد الواحد الأنصاري الفتحبوري أحد

العلماء المبرزين في الطب، ولد ونشأ بفتحبور وسافر إلى كرانه بكسر الكاف فقرأ المختصرات

<<  <  ج: ص:  >  >>