على
عمه القاضي نور الحق، ثم ذهب إلى دارا نكر وقرأ على خاله محمد سالم بن كمال الدين الفتحبوري،
ثم سافر إلى دهلي، وأخذ عن الشيخ حسن بن غلام مصطفى اللكهنوي، ثم رجع إلى فتحبور ولبث
بها زماناً، ثم ذهب إلى سنديله وأخذ عن حيدر علي بن حمد الله السنديلوي، وأخذ الطب عن مرزا
عبد الله اللكهنوي الحكيم، ثم سكن ببلدته فتحبور واشتغل بمداواة الناس، وله مختصر في الطب سماه
العجالة النافعة وهو في خواص الحيوانات وخواص أعضائها وحلتها وحرمتها على المذاهب الأربعة
وتعبير الرؤيا.
مات لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس ومائتين وألف وله ثمان وخمسون سنة، كما في
أغصان الأنساب لولده رضي الدين محمود.
مولانا عبد القادر السنديلوي
الشيخ الفاضل عبد القادر بن جميل الدين بن أظهر علي بن أصغر علي بن حمد الله الصديقي
الحنفي السنديلوي أحد رجال العلم والطريقة، ولد لتسع عشرة خلون من محرم سنة أربع وثلاثين
ومائتين وألف بسنديله، وقرأ العلم على الشيخ تراب علي والشيخ عبد الحكيم وعلى غيرهما من
العلماء، وأخذ الطريقة عن والده، ورحل إلى ناكود وجهانسي وغيرهما من البلاد وكان يدرس ويفيد.
مات لتسع عشرة خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف بسنديله، كما في تذكرة
العلماء للناروي.
مولانا عبد القادر الجونبوري
الشيخ العالم الكبير عبد القادر بن خير الدين العمادي الجونبوري أحد العلماء المشهورين، ولد سنة
أربعين ومائة وألف، واشتغل أياماً على السيد محمد عسكري الجونبوري، ثم سافر إلى بهلواري وأخذ
عن الشيخ وحيد الحق ابن وجيه الحق البهلواروي ولازمه مدة، ثم رجع ولازم الشيخ حقاني
الأميتهوي، وقرأ عليه سائر الكتب الدرسية لعله ببلدة تانده وبعد فراغه من تحصيل العلوم المتعارفة،
سافر إلى كلكته، وولي الإنشاء، فتلقى من بعض علمائها العلوم المغربية، وأقام بكلكته بضع سنوات
ثم رجع إلى بلاده، وأخذ الطريقة عن الشيخ باسط علي الحسيني الإله آبادي.
وله مصنفات شتى: كالمحاكمة بين العلوم المشرقية والمغربية وكتاب في الكيمياء الحديثة وكتاب في
التعقيب على باكون المغربي وكتاب العالم والمتعلم والدرر الفرائد في غرر العقائد وأرجوزة في اللغة
الهندية، ومنظومة في المواريث، وله ديوان مشتمل على الخطب والقصائد، ومنظومة في المواريث،
وله ديوان مشتمل على الخطب والقصائد، ومنظومة في العروض، ومنظومة في العوامل النحوية،
وأبيات رائعة بالعربية، منها ما كتب إلى الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي رحمه الله:
يا من يكل به سيراً يبلغه دار الخلافة بلغ حين تأتيها
مني السلام وما لا زال يتبعه من المشوق إلى نفس يواليها
إلى مقيم بها قد زادها شرفاً ورفعة حين يدعي في أماليها
ذاك الولي الرضي العالم العلم محي المكارم باديها وخافيها
اشتاقها أذني والعين فاقدة لطول آثاره أو كتب داعبها
مات سنة اثنتين ومائتين وألف بقرية سوكهر بور.
القاضي عبد القادر الميلا بوري
الشيخ الفاضل عبد القادر بن شريف الدين الحسيني الكنتوري ثم الأورنك آبادي المدفون بميلا بور
بفتح الميم كان سبط الشيخ نظام الدين الجشتي الأورنكك آبادي، ولد بأورنكك آباد سنة إحدى
وخمسين ومائة وألف، وحفظ القرآن، وقرأ العلم على الشيخ فخر الدين النائطي والقاضي شيخ
الإسلام خان، ثم لازم السيد غلام علي الحسيني البلكرامي، وأخذ عنه الفنون الأدبية، ودرس وطالع
كتب التفسير