والحديث والتصوف، وأخذ الطريقة عن خاله الشيخ فخر الدين الأورنكك آبادي ثم
الدهلوي، ثم عن السيد فخر الدين الترمذي، وولي القضاء بعد والده بأورنكك آباد، واعتزل عنه بعد
ثلاث سنوات، ثم سافر إلى مدراس سنة ثلاث وثمانين وحصل القبول العظيم بها.
له مصنفات عديدة منها: أصل الأصول في تطبيق المنقول بالمعقول، ومنها كحل الجواهر في
ترجمة الشيخ عبد القادر، ومنها مفتاح المعارف، ومنها شرح المثنوي المعنوي وديوان شعر بالعربية
والفارسية، وبلغني أن مصنفاته تربو على خمسين مجلداً، ومن شعره قوله:
لله صب مهاة النجد يقتله تصميه وهو بطيب القلب يقبله
العشق من حضرة المنان موهبة فكيف صاحب نور العقل يمهله
حل الهوى بفؤادي يوم ذي سلم مبارك من جناب الحق منزله
لم يدر لذة هم العشق عاذلنا لو ذاق منها قليلاً ليس يمهله
قلبي يذوب وأجفاني تسيل وذا من الهوى زاده الرحمن أوله
لم يستطع حمل أثقال الهوى جبل فكيف صب ضعيف الجسم يحمله
قلبي يحن إلى غزلان ذي أضم حتام حتام يا قومي اعلله
يا أيها الصب طوراً بالظباء وطو راً بالمها عن خيال الغيد اشغله
مات سنة أربع ومائتين وألف بميلا بور فدفن بها، أخبرني بها حفيده الشيخ المعمر نظام الدين
المدراسي ببلدة مدراس.
الشيخ عبد القادر الكجراتي
الشيخ الفاضل عبد القادر بن القاضي عبد الأحمد الشافعي السورتي الكجراتي باعكظه، كان من
العلماء الصالحين ولد ونشأ بسورت وقرأ العلم على أبيه وعلى غيره من العلماء.
مولانا عبد القادر الرامبوري
الشيخ الفاضل عبد القادر بن محمد أكرم بن أسلم بن أحمد بن إسحاق الهروي الدهلوي ثم
الرامبوري أحد العلماء المبرزين في الفنون الرياضية، ولد سنة سبع وتسعين ومائة وألف برامبور،
وقرأ الكتب الدرسية على المفتي شرف الدين الرامبوري وعلى غيره من العلماء، ثم سافر للاسترزاق
وولي الخدمات العديدة وقتاً بعد وقت حتى نال الصدارة بمدينة سهارنبور فاستقل بها زماناً، ثم
استقدمه نواب محمد سعيد خان الرامبوري وولاه القضاء الأكبر.
له مصنفات عديدة منها: كتاب ضخم في أخباره بالفارسي، رأيته بخطه، ومنها كتاب في أخبار ملوك
الهند من عهد الهنادك إلى آخر عهد الإسلام مجملاً، ومنها تعليقات على جامع البركات للشيخ عبد
الحق المحدث، ومنها شرح الحكم المرتضوية في منافع الأمر والنهي الذي يتعلق بالشريعة
المصطفوية، ومنها كتاب في سهو أقلام العلماء، ومنها ترجمة حسن العقيدة للشيخ ولي الله المحدث،
ومنها شرح العقيدة للشيخ عبد العزيز بن ولي الله، ومنها كتاب في رموز أسماء أصنام الهنادك،
ومنها شرح ميزان البلاغة للشيخ عبد العزيز المذكور، ومنها تعليقات على شمائل الترمذي، ومنها
رسالة في حقيقة الدعاء والإجابة، ومنها قبله نما رسالة له في المذاهب، ومنها رسالة مختصرة في
العروض، ومنها رسالة في نحو اللغة الهندية، ومنها رسالة في الأمثال الهندية، ومنها رسالة في
الحكايات، ومنها كتاب في تاريخ أجمير ومارواز، ومنها رسالة في فضل الصوم، ومنها رسالة في
إبطال الرمل والنجوم والجفر والسحر وغيرها وفي حقيقة السحر، ومنها رسالة في إمكان خرق
العوائد، ومنها رسالة في أحكام النكاح وأسراره، ومنها رسالة في التعليم والتربية، ومنها رسالة في
تحريض الشاطر على تحصيل العلوم وملكاتها، ومنها رسالة في سياسة المدن، ومنها رسالة في
الإنشاء، وله غير ذلك من المصنفات.