للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولانا عبد الله المدراسي

الشيخ الفاضل عبد الله بن صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي أحد العلماء المبرزين في

الفقه والحديث، ولد لليلتين بقيتا من ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين وألف، وقرأ العلم على

أبيه وعمه وعلى القاضي إرتضاء علي الكوبامؤي وعلى غيرهم من العلماء، وولي الصدارة بمدراس

سنة ستين ومائتين وألف، وسافر الحجاز أربع مرات للحج والزيارة، وحج خمس مرات.

وله مصنفات عديدة منها: الفوائد الغوثية في فقه الشافعية، ومنها تعليقات على مختصر أبي شجاع

في الفقه الشافعي، ومنها تخريج أحاديث البيضاوي، ومنها تحفة الأحبة في بيان استحباب قتل

الوزغة، ومنها تحفة المحبين لمولد حبيب رب العالمين، ومنها كتاب الزجر إلى منكر شق القمر،

ومنها أوضح المناسك.

مات عند رجوعه من مكة المباركة ببلدة كلبركه لخمس بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين

ومائتين وألف، كما في حديقة المرام.

مولانا عبد الله المدراسي

الأمير الفاضل عبد الله بن عبد القادر بن صادق بن عبد الله بن نظام الدين الشافعي المدراسي

محتشم الدولة بخشي الملك مير عسكري خان بهادر سالار جنكك ولد لثلاث ليال بقين من شعبان سنة

خمس ومائتين وألف، وقرأ العلم على محمد حسين المدراسي، وعلى ملك العلماء عبد العلي بن نظام

الدين اللكهنوي، وعلى الشيخ محمد غوث الشافعي، وكان محمد غوث المذكور من أقاربه، وبيته

مشهور بالعلم والدين والحديث، جعله أمير مدراس قائداً على عساكره ولقبه بالألقاب المذكورة فخدمه

مدة من الزمان.

له مصنفات عديدة منها: الدر الثمين في شرح الأربعين للنواوي، ومنها كتابه في شرح أسماء النبي

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنها كتابه في رجال الصحيح لمسلم بن الحجاج النيسابوري.

مات لأربع بقين من محرم سنة سبع وستين ومائتين وألف بمدراس، فصلى عليه نواب محمد غوث

المدراسي، وكثر البكاء عليه، وكان وقتاً مشهوداً وحمل على الرؤوس والأصابع إلى الجامع القديم

بميلا بور، كما في حديقة المرام وتاريخ النوائط.

مولانا عبد الله الغزنوي

الشيخ الإمام العالم المحدث عبد الله بن محمد بن محمد شريف الغزنوي الشيخ محمد أعظم الزاهد

المجاهد الساعي في مرضاة الله المؤثر لرضوانه على نفسه وأهله وماله وأوطانه صاحب المقامات

الشهيرة والمعارف العظيمة الكبيرة، ولد بقلعة بهادر خيل بناحية غزنة سنة ثلاثين ومائتين وألف،

وقرأ العلم على جماعة من العلماء أشهرهم: الفقيه العلامة حبيب الله القندهاري صاحب مغتنم

الحصول وكان الشيخ حبيب الله يعظمه ويوقره ويصفه فوق ما يوصف، ثم قدم الهند وقرأ الصحاح

الستة على الشيخ نذير حسين المحدث الدهلوي ثم رجع إلى بلاده، وقام فيها لنصر دين الله وإعلاء

كلمته صابراً محتسباً فأوذى في ذات الله من المخالفين، ووشى إلى الأمير شير علي خان الكابلي

فاستقدمه الأمير إلى كابل وافتتن بزهده وورعه فأشار عليه أن يوافق العلماء فيما اختلف فيه من

بعض المسائل الفرعية فأبى، وكان الأمير لا يقدر أن يخالف العلماء، فأمر أن تنتف لحيته ويسود

وجهه ويركب على الحمار، ويشهر في البلد، ثم يجلي إلى بلاد الهند، فلما قدم الهند أقام بمدينة بشاور

أياماً قلائل، ثم سكن بأمرتسر من بلاد بنجاب وعكف على العبادة والإفادة، انتهى إليه الورع وحسن

السمت والتواضع والاشتغال بخاصة النفس، واتفق الناس على الثناء عليه والمدح بشمائله وصار

المشار إليه في هذا الباب، وانتفع الناس بصالح دعواته وقصدوه لذلك.

وكان حسنة الزمن وزينة الهند، قد غشيه نور الإيمان

<<  <  ج: ص:  >  >>