وسيما الصالحين، وله كشوف وكرامات لا
يسعها البيان، وقد ذكره نواب صديق حسن القنوجي في تقصار جيود الأحرار والشيخ شمس الحق
الديانوي في غاية المقصود ومدحه القاضي طلا محمد البشاوري بقصائد غراء بالعربية والفارسية،
وأفرد بترجمته ولده الشيخ عبد الجبار بن عبد الله الغزنوي في رسالة قال فيها: إن والده عبد الله
الغزنوي أخذ الطريقة الأحسنية في بداية حاله عن بعض المشايخ، ولازم الأذكار والأشغال مدة من
الزمان، وحصلت له النسبة الصحيحة، انتهى، وقال شمس الحق المذكور في مقدمة غاية المقصود:
إنه كان في جميع أحواله مستغرقاً في ذكر الله عز وجل حتى أن لحمه وعظامه وأعصابه وأشعاره
وجميع بدنه كان متوجهاً إلى الله تعالى فانياً في ذكره عز وجل، انتهى.
توفي ليلة الثلاثاء لخمس عشرة خلون من ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف.
السيد عبد الله بن محمد اللكهنوي
الشيخ الفاضل عبد الله بن محمد بن دلدار علي الشيعي النقوي النصير آبادي ثم اللكهنوي أحد رجال
العلم، ونشأ ببلدة لكهنؤ، وقرأ العلم على والده وصنوه الكبير صادق بن محمد اللكهنوي فبرع في أكثر
العلوم.
ومن مصنفاته: خلاصة الأعمال في العبادات وسبيل النجاة في الأدعية والأذكار، وله رسالة في رد
الغلاة من الشيعة وهي بالعربية، كما في تذكرة العلماء.
مات سنة ست وستين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ فدفن في حسينية جده، كما في تكملة نجوم السماء.
السيد عبد الله الحداد السورتي
الشيخ الكبير عبد الله بن محمد بن عبد الله الحداد الباعلوي الحضرمي السورتي أحد المشايخ
المشهورين في عصره، قدم الهند وسكن بسورت.
مات بها لإثنتي عشرة خلون من شوال سنة سبع عشرة ومائتين وألف وله أربع وثمانون سنة، كما
في الحديقة الأحمدية.
الشيخ عبد الله الكجراتي
الشيخ الفاضل عبد الله بن نور الله الكجراتي أحد العلماء الصالحين، قرأ العلم على الشيخ إبراهيم
بن عبد الأحمد السورتي بمدينة سورت ثم ذهب إلى بمبئ وأخذ عن الشيخ عبد الله الكشميري
وصحبه مدة، ثم رحل إلى كانهياواز سنة أربع وستين ومائتين وألف وتوطن بمنكلور.
ومات بها ست خلون من شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف وله ثلاث وستون سنة، كما في
حقيقة سورت.
الشيخ عبد الله الإله آبادي
الشيخ العالم المحدث عبد الله الصديقي المحمدي الإله آبادي أحد كبار العلماء، ولد ونشأ بمؤ بفتح
الميم قرية جامعة من أعمال إله آباد على عشرة أميال من البلدة، واشتغل بالعلم على أساتذه بلاده مدة،
ثم سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ إسحاق بن أفضل العمري الدهلوي، واستنسخ الكتب المتداولة
وغير المتداولة بخط مستقيم مع الحواشي والتعليقات.
وكان قليل الدرس، كثير التصنيف، له مصنفات كثيرة فيها أمور في حلاولة التوحيد والعسل وأخرى
في مرارة الحنظل، وكان شديد التعصب على مخالفيه شديد النكير عليهم، يعمل بظواهر النصوص،
ويرمى بالكفر أصحاب المذاهب الأخر من الحنفية والشافعية، نعوذ بالله من ذلك.
قال في إعتصام السنة: وكذلك أمور المذاهب الأربعة كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والطرق
الأربعة كالقادرية والمجددية والنقشبندية والجشتية ليستا نسبة والنسبة إليهم تجر إلى الثلاث والسبعين
فرقة لأنهم زائدون على الواحدة، لأن رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كلهم في النار إلا واحدة وهو
رجل يتشبث بالقرآن الصريح والحديث الصريح، انتهى.
وقال في النبراس المنير: التراويح وجوه المعاش للأوباش كالمرائي وجوه الأوقات للأناسي ومجالس
المواليد كميلاد النصارى والهنود المكانيد، وكل ذلك