خلاف سنة الرسول وما زاد منها وقل منها ليس
بالقبول، انتهى.
وذلك قليل من كثيره رحمه الله وسامحه.
ومن مصنفاته: اليم الزغرب في لغات الحديث المنتخب مرتب على حروف المعجم، والعروة الوثقى
لمنبع سنة سيد الورى في الحديث على ترتيب أبواب الفقه، وعمدة الصلاة وفائز النجاة في الحديث
مقتصراً على مسائل الصلاة، واعتصام السنة وقامع البدعة مرتب على بابين في الآيات والأحاديث
المروية في الباب صنفه سنة ١٢٧١هـ، والنبراس المنير لصلاة الدياجير، ومعين الأبرار على الصلاة
في الليل والنهار جمع فيه من السور القرآنية ما يقرأها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة،
والرياض الأنضر في الفقه الأكبر، في مسائل الصلاة استخرجها من الأحاديث الصحيحة المرفوعة
مرتباً على أبواب الفقه، وصمصام الحديد المسلول في قطع لغاديد البدعة والرأي والمذاهب والتقليد
المخذول والإعجاز المتين في معجزات سيد المرسلين وهي ترجمة الكلام المبين للمفتي عناية أحمد
بالفارسية وله ترجمة شرح الصدور والبدور السافرة، وله سيف الحديد في قطع المذاهب والتقليد،
هذا ما وصل إلى من مؤلفاته، وأما غير ذلك من الرسائل فمنها: اللباب في صلاة الأحباب بالعربية،
فيها عشرة أبواب صنفه سنة ١٢٦٩هـ، ومنها العروة المتين في إتباع سنة سيد المرسلين صنفه
بالهندية سنة ١٢٧٣هـ، ومنها السيف المسلول في ذم التقليد المخذول بالهندية صنفه سنة ١٢٧٣هـ، كما
في تذكرة النبلاء.
قال الشيخ شمس الحق الديانوي: له منقبة عظيمة في إشاعة السنة لولا فيه بعض التشددات في
بعض المسائل رحمه الله وغفر الله له، وقد استنسخ الكتب الستة بيده وقرأ على أحفاد الشيخ ولي الله
الدهلوي بل قيل: إنه قرأ على الشيخ عبد العزيز الدهلوي أيضاً، وله أتباع كثيرون في بنكاله، انتهى.
مولانا عبد الله العلوي
الشيخ الفاضل الكبير عبد الله بن قاسم علي خان الأفغاني الشمس آبادي تم الدهلوي أحد فحول
العلماء، كان أصله من شمس آباد، دخل دهلي وقرأ العلم على الشيخ إسماعيل بن عبد الغني
الدهلوي، وعلى غيره من العلماء، وبرع في الأدب والشعر والإنشاء والطب وبعض الفنون، ثم درس
بدهلي زماناً، وأخذ الطريقة عن السيد أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي، وخرج من دهلي للاسترزاق
حتى نزل فرخ آباد واستخدمه نواب محمد علي خان الموسوي، فأقام عنده مدة حياته، له أبيات رائقة
بالفارسية والعربية، ومن شعره قوله في مدح السيد أحمد المذكور:
برخيز أي بهار كلستان أحمدي كاندر سر زمانه هوائي تو يافتند
آن كوهري كه حاصل صدكنج شائكان يك فلس رالكان زبهائي تو يافتند
آن لاله شكفته باغ سيادتي كز كلشن مدينة صبائي تو يافتند
بكذار كوهسار باوغان سنكدل كاين أبلهان نه قيمت جائي تو يافتند
درباب أي مسيح كه دل خستكان كفر بنهاده كوش دل بصدائي تو يافتند
بشتاب أي كليم كه لب تشنكان دين آب جكر بضرب عصائي تو يافتند
إمروز سرخروئي إسلام در جهان موقوف تيغ كفر زدائي تو يافتند
مات سنة اثنتين وستين ومائتين وألف، كما في آثار الصناديد
الشيخ عبد اله اللاهوري
الشيخ الفاضل عبد الله الحسيني اللاهوري أحد العلماء المشهورين، ولد ونشأ ببلدة لاهور وقرأ
الرسائل المختصرة بالفارسية في بلاده، ثم سافر إلى الحجاز، فحج وزار، ورجع إلى الهند فدخل
برهانبور ولازم الشيخ غلام محمد الكجراتي وقرأ عليه، ولما توفي غلام محمد المذكور ذهب إلى
مدينة سورت وأخذ الشعر والإنشاء عن الشيخ عبد الولي بن سعد الله السلوني، وتوطن بها وتصدر