للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولانا فرحة حسين العظيم آبادي

الشيخ العالم المحدث فرحة حسين بن فتح علي بن وارث علي الهاشمي الزبيري العظيم آبادي، أحد

العلماء الربانيين، ولد سنة ست وعشرين ومائتين وألف، وأخذ العلم عن والده وعن الشيخ محمد

واعظ وعن صنوه الشيخ ولاية علي، وأسند الحديث عنه، ثم لازم السيد المجاهد أحمد بن عرفان

البريلوي وأخذ عنه الطريقة، وقام مقام صنوه ولاية علي المذكور في التدريس والتذكير بعد ما سافر

إلى الحدود الشمالية الغربية، انتفع به خلق كثير من العلماء والمشايخ وأخذوا عنه.

مات سنة أربع وسبعين ومائتين وألف وله ثمان وأربعون سنة، كما في الدر المنثور لولده عبد

الرحيم.

مولانا فرخ حسين البيكو بوري

الشيخ الفاضل العلامة فرخ حسين الحسيني الرضوي البيكو بوري: أحد العلماء المبرزين في

الصناعة الطبية والبلاغة والتجويد والنجوم والجفر الجامع وسائر الفنون الحكمية، ولد بقرية بيكوبور

من أعمال كهاتي على عشرين ميلاً منها إلى جهة الغرب والجنوب، سافر للعلم في صغر سنه وأخذ

عن أساتذة عصره، ثم لازم الحكيم ذكاء الله الأكبر آبادي، وأخذ عنه الصناعة الطبية، وقرأ قانون

الشيخ على الحكيم ببر علي خان الموهاني ببلدة دهولبور وفاق أهل عصره في معرفة النبض،

وتشخيص الأمراض، ووصف الأدوية، وانتهت إليه رئاسة العلم والتدريس ببلاده، كما في آثار

الشرف.

الحكيم فرزند علي الفرخ آبادي

الشيخ الفاضل فرزند علي بن إمام الدين بن غريب الله النيوتيني ثم الفرخ آبادي: أحد العلماء

الماهرين بالطب، ولد ونشأ بفرخ آباد، وأخذ عن والده وتطبب عليه، ثم قام مقامه في الدرس والإفادة

ومداواة الناس، قال المفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني في تاريخه: إنه جالينوس في عصره

وبقراط في دهره.

خواجه فريد الدين الدهلوي

الأمير الفاضل خواجه فريد الدين بن محمد أشرف بن عبد العزيز الكشميري الدهلوي نواب دبير

الدولة أمين الملك مصلح جنك، كان من نسل الشيخ أبي يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني، ولد ونشأ

بدار الملك دهلي سنة إحدى وستين ومائة وألف، وقرأ العلوم المتعارفة على من بها من العلماء، ثم

سافر إلى لكهنؤ، ولازم العلامة تفضل حسين نحو ثلاث سنين، وأخذ عنه الفنون الرياضية، ثم رجع

إلى بلدته، ودرس بها زماناً، ثم عاد إلى لكهنؤ سنة اثنتي عشرة ومائتين، وصنف بها فوائد الأفكار

في أعمال الفرجار بالفارسي، ولقي بها جنرل مارتين وسر كوراوزلي، فبعثاه إلى كلكته، وشفعا له

إلى ولاة الأمر، فولوه النظارة في المدرسة العالية، فأقام بها أياماً قلائل، ثم بعثوه إلى إيران لعله في

سنة ثمان عشرة بسفارة إلى فتح علي شاه ملك إيران، ولما رجع إلى الهند بعثوه إلى آوا قاعدة

برهما، ولما رجع عنها ولوه على تحصيل الخراج في بنديلكهند واستقام على تلك الخدمة مدة، ثم

اعتزل عنها، ورجع إلى دهلي سنة خمس وعشرين وأقام بها زماناً، ثم ذهب إلى كلكته، وصنف بها

التحفة النعمانية رسالة في الأصطرلاب سنة إحدى وثلاثين، ورجع في تلك السنة إلى دهلي،

فاستوزره أكبر شاه الدهلوي، ولقبه دبير الدولة أمين مصلح جنك، فاستقام على تلك الخدمة مدة، ثم

اعتزل عنها، وذهب إلى كلكته، ثم استقدمه أكبر شاه المذكور إلى دهلي واستوزره مرة ثانية سنة

خمس وثلاثين، فاستقام عليها زماناً، واعتزل سنة ثمان وثلاثين، ثم لم يقبل المناصب الدنيوية قط،

وصرف عمره في الدرس والإفادة، أخذ عنه الشيخ كرامة العلي بن حياة العلي الإسرائيلي الدهلوي،

ورجب علي الشيعي اللاهوري والحكيم رستم علي الدهلوي وخواجه ناصر جان وخلق آخرون.

وكانت له رسائل عديدة في الفنون الرياضية، ضاع أكثرها في الفتنة المشهورة بدهلي سنة ثلاث

وسبعين إلا ثلاث رسائل: إحداها فوائد الأفكار وثانيها

<<  <  ج: ص:  >  >>