للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدهلوي الحكيم، كان من الرجال المعروفين بالفضل

والكمال، له اليد الطولى في الصناعة الطبية والزيج والشعر والفنون الغريبة، له ديوان الشعر

الفارسي وديوان الشعر الهندي، كما في تاريخ فرخ آباد.

الشيخ محسن بن يحيى الترهتي

الشيخ العالم المحدث محسن بن يحيى البكري التيمي الترهتي الفريني صاحب اليانع الجني في

أسانيد الشيخ عبد الغني كان من كبار العلماء، ولد ونشأ ببورنيه بلدة من أرض ترهت بضم الفوقية،

وأخذ عن الصدر ركن الدين القرشي الترهتي ثم الشريف عبد الغني المفتي السارني وعلى جواد

السلهتي والفقيه محمد ... البكري الترهتي ثم الشيخ محمد سعيد بن واعظ علي العظيم آبادي، أخذ عن

هؤلاء النحو والعربية، ثم سافر إلى كانبور ولازم الشيخ سلامة الله الصديقي البدايوني، وصحبه نحو

سنتين وسمع عليه من أوائل كتاب البخاري ومن غيره سماعاً ليس بالمنتظم، وانتفع به في أنواع

العلوم، ثم لازم العلامة فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي، وقرأ عليه، ثم قرأ على المفتي واجد

علي بن إبراهيم بن عمر البنارسي، ثم من الله عليه بالحج والزيارة، فسافر إلى الحرمين الشريفين،

وأخذ عن الشيخ المحدث عبد الغني ابن أبي سعيد العمري الدهلوي بالمدينة المنورة.

وله كتاب مفيد في الأسانيد المسمى باليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني، فرغ من تصنيفه

عشية يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ثمانين ومائتين وألف بالمدينة النبوية على

صاحبها الصلاة والتحية.

الحكيم محسن الكشميري

الشيخ الفاضل محسن الشيعي الكشميري ثم الدهلوي الحكيم، كان من العلماء المبرزين في الكلام

والطب والتاريخ والإنشاء والموسيقى والخط، قدم رامبور في عهد فيض الله خان وسكن إلى عهد

أحمد علي خان ثم رحل إلى دهلي وسكن بها.

السيد محمد بن أبي الليث البريلوي

السيد الشريف محمد بن أبي الليث بن أبي سعيد الحسني الحسيني البريلوي أحد عباد الله الصالحين،

ولد سنة أربع وتسعين ومائتين وألف بمدينة بريلي في زاوية جده السيد علم الله، ونشأ بها وحفظ

القرآن، وقرأ على أساتذة عصره، ثم جلس على مسند الإرشاد مقام أبيه، واستقام عليه مدة من الزمان

مع الطريقة الظاهرة والصلاح.

توفي بلكهنؤ سنة ست وخمسين ومائتين وألف فنقلوا جسده إلى رائي بريلي ودفنوه بها، كما في

سيرة السادات.

القاضي محمد المغربي

الشيخ العالم الكبير القاضي محمد بن أبي محمد الأنصاري المالكي التلمساني المغربي ثم الهندي

المدراسي أحد العلماء المشهورين، حفظ القرآن وأخذ الحديث والقراءة في بلاده، ثم قدم مكة المباركة

وأخذ الفقه بها، ثم ورد الهند ودخل لكهنؤ فقرأ أصول الفقه والمنطق والحكمة وغيرها على الشيخ

الكبير نظام الدين بن قطب الدين الأنصاري السهالوي، ثم رحل إلى دهلي وأقام بها زماناً، ثم راح

إلى نجيب آباد وسكن بها مدة من الدهر ثم سار إلى مدراس وولي الإفتاء بها.

وكان عالماً كبيراً بارعاً في القراءات والحديث حافظه لفظاً ومعنى وكان يقرأ القرآن على القراءآت

السبع، كما في رساله قطبيه، وفي حديقة المرام: إن الناس قالوا له عند احتضاره فوض أولادك إلى

النواب، قال: لا والله بل أفوض أولادي إلى الله كما قال تعالى "وعلى الله فليتوكل المتوكلون"، ثم

بلغت أولاده إلى درجة الإمارة والرئاسة، وكراماته معروفة، انتهى.

توفي لثلاث عشرة خلون من محرم سنة إحدى ومائتين وألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>