للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رِوَايَةُ: ((يَضَعُونَ جُنُوبَهُمْ)):

• وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى بِلَفْظِ: «أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا [يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ، فَـ] يَضَعُونَ جُنُوبَهُمْ [فَيَنَامُونَ] , فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَوَضَّأُ, وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَتَوَضَّأُ».

[الحكم]: إسناده صحيح، وصححه: ابن القطان، والهيثمي والبوصيري، وابن حجر، والألباني.

[الفوائد]:

١ - قال ابن بطال: "فبان بهذا الحديث أن من استغرق في نومه مضطجعًا أو جالسًا، فهم الذين كانوا يتوضئون. ومَن كان نومه خفيفًا فهم الذين كانوا لا يتوضئون كما قلنا" (شرح صحيح البخاري ٢/ ١٩٦).

٢ - قال الألباني: "هذا اللفظ خلاف اللفظ الأول: " تخفق رءوسهم " فإن هذا إنما يكون وهم جلوس كما قال ابن المبارك.

فإما أن يقال: إن الحديث مضطرب، فيَسقط الاستدلال به.

وإما أن يُجمع بين اللفظين فيقال: كان بعضهم ينام جالسًا، وبعضهم مضطجعًا، فمنهم من يتوضأ، ومنهم من لا يتوضأ.

وهذا هو الأقرب، وحينئذٍ فالحديث دليل لمن قال: إن النوم لا ينقض الوضوء مطلقًا. وقد صح ذلك عن أبي موسى الأشعري، وابن عمر، وابن المسيب كما في "الفتح".

وهو باللفظ الآخَر لا يمكن حمله على النوم ممكنًا مقعدته من الأرض، وحينئذ فهو معارض لحديث صفوان بن عسال المذكور في الكتاب بلفظ: (( ... لكن من غائط وبول ونوم))؛ فإنه يدل على أن النوم ناقض مطلقًا كالغائط