الثانية: عمر بن هارون، وهو البلخي، قال فيه الذهبي:"واهٍ، اتهمه بعضهم"(الكاشف ٤١١٨)، وقال الحافظ:"متروك"(التقريب ٤٩٧٩).
وبه أعله ابن المنذر -فيما نقله عنه مغلطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ٥٢٤) -، وابن الجوزي في (التحقيق ١/ ١٧١) - وتبعه ابن عبد الهادي في (التنقيح ١/ ٢٥٢)، والذهبي في (التنقيح ١/ ٥٨) -، والغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف ١/ ٥٢)، وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٢٤٢)، وابن حجر في (التلخيص ١/ ٣٣٦).
وقد توبع عمر بن هارون بما لا يُفرح به كما سيأتي بيانه.
الثالثة، والرابعة: سليمان بن محمد الجنابي وشيخه أحمد بن أبي عمران الدورقي مجهولان، لا تُعْرَف حالهما، وأشار إلى ضعفهما الغساني بقوله:"عمر بن هارون ضعيف ومَن قبله"(تخريج الأحاديث الضعاف ١/ ٥٢).
وذكره النووي ضمن ضعيف الباب (الخلاصة ٢٧٩).
الطريق الثاني:
أخرجه ابن عدي في (الكامل ١٠/ ١١٤) قال: حدثنا موسى بن علي الجزري، ثنا أحمد بن خَلَّاد القطان، ثنا مهدي -يعني ابن هلال-، ثنا يعقوب -يعني بن عطاء بن أبي رباح-، عن عمرو بن شعيب، به.
وهذا إسناد تالف؛ فيه يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وهو "ضعيف" كما سبق.
ومهدي بن هلال؛ كذاب وضاع؛ كَذَّبه يحيى بن سعيد وابن معين ورماه