* أقول: فالطغيان - إذاً - قد يكون مكفراً وقد لا يصل لحد الكفر، ولذلك قال ابن باز رحمه الله:" فحدّك أن تكون عبداً مطيعاً لله، فإذا جاوزتَ ذلك فقد تعدّيتَ وكنتَ طاغوتاً بهذا الشيء الذي فعلته .. فقد يكون كافراً وقد يكون دون ذلك " (شرح ثلاثة الأصول، الشريط ٢، الوجه ب، إصدار تسجيلات " البردين " بالرياض).
٢. أن مِن أهل العلم مَن وصف أحداً بأنه طاغوت بمجرد أن يُتَجَاوَز به الحد , بدون النظر للموصوف نفسه:
(أ). لأنهم عرّفوا الطاغوت بأنه:" كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع " قاله ابن القيم رحمه الله (أعلام الموقعين ١/ ٥٠).
وعلق عليه ابن عثيمين رحمه الله بقوله:" ومراده: من كان راضياً. أو يقال: هو طاغوت باعتبار عابده وتابعه ومطيعه؛ لأنه تجاوز به حدّه حيث نزّله فوق منزلته التي جعلها الله له , فتكون عبادته لهذا المعبود واتباعه لمتبوعه وطاعته لمطاعه: طغياناً؛ لمجاوزته الحد بذلك "(القول المفيد ١/ ٣٠).