للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الدارقطني – رحمه الله -: "أثبت الرواة عن هشام بن عروة: الثوري، ومالك، ويحيى القطان، وعبد الله بن نمير، والليث بن سعد" (١) .

٣- لأبي معاوية رواية (٢) يوافق فيها الحفاظ الأثبات عن هشام بن عروة مما يدل على وهمه في الرواية المخالفة لهم.

لهذه القرائن حكم الإمام البخاري وغيره من النقاد على رواية أبي معاوية الزائدة بالوهم.

المثال الثاني:

حديث أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها".

هذا الحديث يرويه الوليد بن مسلم (٣) ، وعيسى بن يونس (٤) ، وصدقة بن خالد (٥) كلهم عن بسر بن عبد الله عن واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد.

وخالفهم عبد الله بن المبارك فزاد يه أبا إدريس الخولاني بين بسر وواثلة (٦) وقد رجح الإمام البخاري الطريق الناقصة على الزائدة.

قال الترمذي: "سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: حديث الوليد بن مسلم أصح، وهكذا روى غير واحد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن


(١) سؤالات ابن بكير للدارقطني.
(٢) سنن أبي داود: ج١ ص٧ حديث رقم (٤١) .
(٣) أخرجه أحمد: ج٤ ص١٣٥، ومسلم: ج٣ ص٦٢، والترمذي (١٠٥١) والنسائي: ج٢ ص٦٧ وابن خزيمة (٧٩٣) .
(٤) أخرجها أبو داود في سننه (٣٢٢٩) .
(٥) ذكر ذلك ابن أبي حاتم في علله حديث رقم (٢١٣) .
(٦) أخرجه أحمد: ج٤ ص١٣٥، ومسلم: ج٣ ص٦٣، والترمذي (١٠٥٠) وابن خزيمة (٧٩٤) .

<<  <   >  >>