ولكنه قال بعد أن شرح البيت:"والرواية حبك الثياب، لأن النطاق قد جاء من بعد في صفة أم المغشم- يشير بذلك إلى قول أبي كبير في بيت تال" كرهًا وعقد نطاقها لم يحلل"- ولأن النطاق لا يكون له حبك وطرائق" فكأنه يريد بذلك أن العرب لم تعرف في استعمالها اللغوي وصف النطاق بأنه حبيك، وإنما الثياب هي التي لها حبك عندهم، ويدعم ذلك بقول الباهلي: إن الحبكة والحباك الإزار، وقد احتبكت المرأة"، يريد لبست ازارها.
ومثل ذلك اعتراضه على ابن جني في قوله الوارد في بيت ربيعة بن مقروم:
فقد قال ابن جني" وأكثر من ترى يروي هذا البيت أرجيته بالراء فإذا تعالى شيئًا رواه أوجأته، وكلاهما تصحيف وإنما هو" أوجيته" بالواو أي أذللته وقهرته، وهو أفعلته من الوجي وهو روزح الفرس لألم قوائمه"، فاعترض عليه المرزوقي بقوله: "إنه لا يقال أوجيت الدابة عني ويراد الأحفاء، ولم يسمع في التذليل ذكر الحفي والوجي مستعارًا كما سمع الكي والوسم فيه، والرواية، الصحيحة أرجأته وأرجيته، وهما لغتان والهمز أفصح".
ومن أمثلته نظرته إلى صلة الرواية بالمعني وما يفيد مقصد الشاعر ومرماه، وقفته التي وقفها في بيت عامر بن الطفيل وروايته هي: