للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشيء، ويقال زرفت القوم قدامي أي قدمتهم فرقًا". وفي الصرف نراه مثًلا يتكئ قليًلا على لفظه "تيحان" التي جاءت في بيت سوار بن المضرب السعدي القائل:

بذَنَّبي الذَّمَّ عَنْ حَسَبِي بِمَاليِ وَزَبَّونَاتِ أَشْوَسَ تَيحَّانِ

قال: " التيحان العريض المقدام، ثم مضي يتكلم عن تصريفها فقال: "وهو فيعلان بفتح العين، ولا يجوز كسرها لأن فيعلان ... لم يجئ في الصحيح فيبني المعتل عليه قياسًا" ثم استرسل ففصل الحديث قال: " وفيعل كسيد من الأبنية المختصة بالمعتل، ومثل تيحان هيبان، وهما صفتان حكاهما سيبويه بالفتح، ومثالها من الصحيح قيقان وسيسبان" ثم ختم حديثه بالرجوع إلى تيحان واشتقاقها واستخدام فعلها في التعبير فقال: وتيحان من تاح له يتوح ويتيح لغتان اذا أشرف وتهيأ ورجل متيح، ويقال قلب متيح أيضًا، وأتيح له كذا".

وفي المعرب نجد له مثل وقفته عند لفظه" المنجنيق" الواردة في بيت جاء في باب مذمة النساء وهو:

أَوْ تَأمَلْتَ رَأُسَهُ قُلْتَ هَذَا حَجَرُ مِنْ حِجَاَرةٍ المِنْجَنِيقِ

قال: "والمنجنيق معربة، وقد اختلف في الفعل منه فقال بعضهم: الميم زائدة واحتج بما حكاه التوزي عن أبي عبيدة قال: سألت أعرابيًا عن حروب كانت بينهم فقال: كانت بيننا حروب عون تفقأ فيها العيون مرة تجنق، ومرة نرشق. قال: فقوله: نجنق دال على أن الميم زائدة، ولو كانت أصلية لقال:

<<  <   >  >>