للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"نمجنق"، والى هذا ذهب الدريدي".

ووقف عند لفظه" زنمرده" الواردة في قول أبي الغطمش" منيت بزنمردة كالعصا" فقال: "يروى زنمردة - بفتح الزاي وكسر الميم- ويكون مما عرّب ولا نظير له في أبنية العرب".

ومن أمثلة وقفاته في الاضداد وقفته في لفظته" مأتم" التي وردت في بيت أحد شعراء تيم في الرثاء وهو:

فَالنَّاسُ مَأْتَمَهُمْ عَلَيْهِ وَاحِدُ ... في كلِ دَارٍ رَنَّةُ وَزَفِيرُ

قال: " أصل المأتم النساء يجتمعن في الخير والشر، وجعله هانا المصيبة نفسها"، ووقف أيضًا عند لفظه" جلل" في بيت الحارث بين وعلة الزهري القائل:

فَلَئِنْ عَفَوْتُ لأَغْفُوَنْ جَلَلاً وَلَئِنْ سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمِي

قال: "والجلل يزعم أهل اللغة انه من الاضداد، يقع على الصغير والكبير، وهو هنا يراد به الكبير".

وأكثر المرزوقي في شرحه اللغوي من الحديث عن الألفاظ واستعمالها في الحقيقة والمجاز، ففي بيت سعد بن ناشب وهو:

فَاِنْ تَهْدِمُوا بالغَدْرِ دَارِي فَإنها تَرَاثٌ كرِيمٍ لاُيبَالي العواقبِا

وقف عند قوله" تهدموا" قال: "الهدم القلع والتخريب ويسمي المهدّم هدما ... وتوسعوا فيه فقيل للثوب الخلق هدم وجمعه أهدام، وقيل: عجوز متهدمة أي هرمة فانية، وتهدّم عليه من الغضب كما يقال تهجّم".

<<  <   >  >>