للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أصحابنا البصريين" و"طريقة جل أصحابنا البصريين" و"هذا يبين ما يسلكه أصحابنا البصريون" و"الآل عند أصحابنا البصريين والأهل واحد"، وهي عبارات لا تدل على التصريح بأنه من البصريين لأنها شبيهة بعبارات ابن جني التي رأيناه يرددها في كتابيه" الخصائص والتنبيه" ففي الخصائص مثلاً قوله: "لم يثبت أصحابنا قنيت وفي التنبيه قوله: " موسى لا يصرفها الكوفيون، وهي عندنا نحن مفعل ويحكى أصحابنا أوسيت رأسه أي حلقته ويصرفونها وقال في موضع آخر: والذي قال أبو على أجرى على مقاييس أصحابنا" وهو يعني بقوله أصحابنا البصريين مثلما يعني المرزوقي، ولكن هذا لم يمنع كلا من الدكتور أحمد أمين والدكتور شوقي ضيف عن أن يذهبا إلى عدم بصريته، فقد وضعه الأول بين أصحاب مدرسة القياس كأستاذه أبي على، وضعه الثاني في مصاف أئمة المدرسة البغدادية الجديدة، ولو تأملت قوله في "موسى لا يصرفها الكوفيون وهى عندنا نحن مفعل ويحكى أصحابنا أوسيت رأسه" لأدركت أنه صرح أنه من مدرسة لا بصرية ولا كوفية أو على الأقل ذو منهج يختلف عن منهج البصريين والكوفيين.

وأما قول الدكتور العمري بأن المرزوقي على نحو ما كان ينتخب من آراء البصريين كان ينتخب من الآراء الكوفية فهو قول عندما تجريه على شرحه للحماسة تجد صعوبة في إثباته لأن ما أورده للكوفيين من آراء في هذا الشرح لا يبلغ في مواضعه

<<  <   >  >>