والقاتلين لدى الوغى أقرانهم إن المنية من وراء الوائل
قال:((أصل الوغى هو الجلبة والصوت ثم كثر استعماله فصار كناية عن الحرب)).
كما نجد له إشارة أخرى في بيت حسان بن نشبه وهو:
وكانوا كأنف الليث لا شم مرغمًا ولا نال قط الصيد حتى تعفرا
فقد قال فيه:((وحسن في الكناية عن الإباء والتصون عن الدناءة والمذلة قوله: ((لا شم مرغمًا)) بعد الأنف)).
وإشارة ثالثة من بيت القتال الكلابي الذي يقول فيه:
فلما رأيت أنه غير منتٍه أملت له كفى بلدٍن مقوم
قال:((وقوله: أملت له كفي بلدن من فصيح الكلام وبليغ الكتابات)) فكأنه عنى بذلك أن الشاعر أراد أنه طعنه وقتله فكنى عن الطعن والقتل بإمالة الرمح نحوه.
وأشار رابعة في بيت ابن زيابة:
نئبت عمرًا غارزًا رأسه في سنٍة يوعد أخواله
قال المرزوقي موضحًا تعبر ((غارزًا رأسه) وما فيه من كناية ((جعل غرز الرأس كناية عن الجهل والذهاب عما عليه وله من التحفظ)).
وبجانب الكناية نجد أيضًا أشارت له في المجاز تدل على نظرته لهذا اللون البياني ومدى تأثيره في صناعة الكلام البليغ, ومن إشاراته فيه ما جاء عنه في بيت حجر بن خالد الذي يقول فيه: