للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفيهم أبو الطمحان النهشلي وكان يهاجي أم الورد العجلانية، أبو الطمحان الأسدي هذا الذي أنشد له أبو تمام " وبالحيرة البيضاء: وأنشد له الأخفش قال نقلته من خط ثعلب:

كأن لم يكن بالقصر قصر مقايل وزورة ظل ناعم وصديق

وهي أبيات. وأبو الطمحان الطائي أنشد له الجاحظ في الحيوان:

يا أم لا رقيت عين بكيت بها ... ولا جرت لكم طير الميامين

وهي أبيات.

وختم أبو هلال هذا التوضيح فيمن اسمه أبو الطمحان بقوله: "فهؤلاء آباء الطمحان، والقيني منهم جاهلي من غير خلاف، ويوسف بن عمر عامل لهشام بر عبد الملك" ثم أضاف أن الحسن بن بشير الآمدي ذكر من يقال له أبو الطمحان، فذكر أبا الطمحان القيني، وأبا النهشلي، وأبا الطمحان الطائي، وأفاد بأن الأسدي التبس أمره علي الرواة وأشكل حتى حسبوه أبا الطمحان وانما هو أبو الطمخاء، واسمه طخيم أنشد له أبو حاتم والمبرد".

وهكذا رأيناه أبا هلال العسكري من خلال عمله في هذه الرسالة التي تتبع فيها رواية أحد الشيوخ بالإصلاح والتقويم يحقق منهجًا في التأليف ومنهجًا في معالجة ما تناوله من تقويم وإصلاح، وقد كشفت لنا هذه التقويمات والإصلاحات عن ثقافة أبي هلال في فن الشعر، وما تقضيه هذه الثقافة من معرفة بعلم النحو واللغة والصرف والعروض ووقوف علي الأنساب والأخبار التاريخية، الأمر الذي يؤكد ما قلناه سابقً أن أصحاب هذا المنهج ذو وثقافة عالية في جميع العلوم التي تشكل عناصر

<<  <   >  >>