للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الجانب كان يحدد الضرب أولًا فالبحر فالقافية، كأن يقول في صدر شرح أول بيت من كل قطعة: "الأول من الطويل والقافية من لمتواتر" أو "الأول من البسيط والقافية متدارك" ونحو ذلك، ولم يورد قضايا تتصل بالوزن أو القافية في شيء من الشرح والتوضيح إلا ستة مواضع: أربعة منها جاءت منقولة نصًا من شرح أبي العلاء، وموضع واحد نقله عن المرزوقي ولم يعزه إليه، ولكن ما نقله موجود بنصه في شرح المرزوقي وهو كلام المرزوقي الذي سبق أن أوردناه عندما تكلمنا عن عنصر الوزن والقافية في شرحه، والذي كان قد قاله في قطعة سلمى بن ربيعة التي مطلعها:

إن شواًء ونشوًة وخبب البازل الأمون

كما نقل كلامًا عن شذوذ الوزن في القطعة التي مطلعها:

"إن تسألي فالمجد غير البديع" ولم يعزه لأحد، وأغلب ظننا أنه أخذه من أبي العلاء لأن الأسلوب فيه شبيه بأسلوب أبي العلاء.

وهذه النقولات الستة إنما أخذها من شرحي أبي العلاء والمرزوقي، وهما من الشروح التي انتخب منها شرحه، غير أننا وجدنا له موضعًا سابعًا ناقش فيه مسألة تتصل بوزن الشعر أفاد فيها إضافة من غير هذين الشرحين، وذلك في قطعة الربيع ابن زياد التي يرثي فيها مالك بن زهير العبسي والتي يقول فيها:

ومجنباٍت ما يذقن عذوفًا يقذفن بالمهرات والأمهار

<<  <   >  >>