للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ردينة لو شهدت غداة جئنا على أضماتنا وقد اختوينا

فقد شرح الرواية التي أثبتها في منته ثم ذكر روايتين أخريين وشرحهما، قال: "من رواه بالخاء المعجمة من فوق فهو من الخوى وهو الجوع، أي توحشنا من الطعام لأجل الحرب، وقيل: هو من أخويته إذا أذهبت قلبه، ومن رواه بالحاء غير المعجمة فالمعنى أنه يريد ملأنا أيدينا من الغنائم، ومن رواه بالجيم فالمعنى قد دويت قلوبنا واحترقت أكبادنا من الغيظ، وهو من الجوى يريد العداوة".

ولقد لاحظنا في عمله الخاص بالرواية أنه لم يفاضل بين الروايات أو ينتقد ما يورده منها إلا في موضعين فقط أحدهما الموضع الذي أشرنا إليه من قبل حين انتقد رواية "يزير" في بيت العباس بن مرداس:

ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي أثوابه أسٌد مزير

ونقل عن التبريزي ما نقله عن المرزوقي في أن "من روى أسد يزير فليس بجيد لأن تشبيهه له بالأسد لا فائدة لذكر الزئير معه، ولا يدوم على حالته هذه"، والآخر جاء عنه في بيت عمرو بن معدي كرب الذي يقول فيه:

ما إن جزعت ولا هلعت ولا يرد بكاي زندا

فقد قال فيه: "العرب تضرب المثل بالزند في القلة كما تضرب بالنقير والفتيل والقطمير، ثم أشار إلى رواية أخرى للبيت فقال: "ويروي زيدًا يعني أخاه" ثم عقب عليها فقال: وهذه الرواية غير صحيحة لأنه فتش عن نسب عمرو فلم يوجد له أخ يسمى زيدًا".

هـ- شرح الألفاظ والتراكيب:

حاول صاحب هذا الشرح أن يستفيد من اللغة والنحو في تحقيق هذا العنصر الذي يعد أهم العناصر في عملية الشرح إذ لا يتضح معنى النص إلا به، غير أن

<<  <   >  >>