للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المنتشر أحد بني عمرو بن سلمة بن غشير، والطثرية أمه من حي من قضاعة يقال لهم طثر".

وصدر أبو تمام قطعة في الهجاء بقوله: "وقال عارق الطائي" فوضح أبو رياش اسمه قال: "اسم عارق قيس بن جروة وإنما سمي عارقًا بقوله:

لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم لأنتحين للعظم ذو أنا عارقه

وترتفع قيمة عمل أبي رياش في الحماسة في تصحيح ما وهم فيه أبو تمام من نسبة بعض قطع الحماسة إلى غير قائليها، وقد صدر ذلك منه في مواضع منها إحدى منصفات العرب التي روى أبو تمام أبياتًا منها في باب الحماسة ونسبها إلى العديل بن الفرخ العجلي وهي القصيدة التي مطلها:

ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد وذات الثنايا الغر والفاحم الجعد

صحح أبو رياش هذه النسبة فقال: "ليست هذه الأبيات للعديل وهي قصيدة طويلة لأبي الأخيل العجلي قالها في آخر أيام بني أمية" ثم دعم هذا التصحيح بخبر أورده جاء فيه أن أبا الأخيل "وفد على عمر بن هبيرة الفزاري فقيل: إن أبا الأخيل العجلي بالباب يستأذن فقال: إذن والله لا يأذن له غيري، فقام من مجلسه حتى أتاه على الباب فأخذه بيده وأقعده معه على بساط ثم قال: أنشدني منصفتك فأنشدها إياه فكساه وأعطاه ثلاثين ألفًا".

وفي قطعة الرثاء التي نسبها أبو تمام إلى امرأة والتي أولها:

ألا فاقصري من دمع عينيك لن تري أبًا مثله تنمي إليه المفاخر

أوضح أبو رياش صحة نسبتها وخطأ أبي تمام قال: "الذي عندي أن هذه الأبيات لمحمد بن بشير أحد بني الخارجية، وهم من غزوان بن عمرو بن قيس

<<  <   >  >>