ففي جانب تعريف الشعراء نراه يذكر لنا الشاعر وبعض ما عرف به، وذلك مثل تعريفه لعنترة بن الأخرس المعني فقد قال فيه:((يعرف بعنترة بن عكبرة، وعكبرة أمه، وبها يعرف، وهو شاعر فارس مشهور)).
وكذلك مثل تعريفه بالشاعر ((القاطمى)) وكذا أورده أبو تمام في الحماسة بدون ذكر لا سمه، فعرفه أبو هلال قال:((اسمه عمير بن شييم بن عمرو بن عباد)) وأوصل نسبه إلى تغلب ثم قال: ((كان فحلًا رقيق الحواشي كثير الأمثال)) واستشهد من شعره بثلاثة أبيات تدل على ما قاله فيه:
ونراه في بعض المواضع من نقولات التبرزي عنه لا يكتفي بالتعريف بالشاعر فحسب بل يذكر معه من يشاركه في الاسم، ويبدو أنه كان في هذا مستفيدًا من الآمدي في المؤتلف والمختلف، فقد مر ّبنا أنه أفاد منه في رسالته ((ضبط مواضع من الحماسة)) في إيراد من اسمه ((أبو الطمحان)) وهذا يدفعنا إلى القول بأنه اعتمد عليه في هذا الخصوص.
ففي الحماسية التى صدرها أبو تمام بقوله:((وقال عنترة)) ولم يرد على ذلك نجد أبا هلال يقف عنده ويقول: ((يعنى عنترة بن معاويه بن شداد بن قراد)) ويورد نسبه إلى عبس بن بغيض ويقول: ((وكنيته أبو المغلس)) ثم يضيف قائلًا، ((وفي الشعراء جماعة يقال لهم عنترة، منهم هذا ومنهم عنترة بن عكبرة الطائي وهو عنترة ابن الأخرس، وقد مرّ ذكره، ومنهم عنتره بن عروس مولى ثقيف، وكان مولّداً في بلاد أزد شنوءة، شاعر راجز)).