كسا الؤم تيما خضرة في جلودها فويل لتيم من مطارفها الخضر
إن أبا العلاء في تحليله اللغوي للأعلام يعطيك كل الاحنمالات التي يمكن أن يكون العلم مأخوذًا منها، انظر مثلًا تحليله لاسم ((معدان)) من اسم الشاعر الكندي ((معدان بن جواس)) قال: ((معدان يحتمل أن يكون من المعد وهو نحو من الخطف والاختلاس يقال: امتعد الذئب الشاة إذا اختلسها، ويقال: معد الرجل اذا صار لصًا وهو راجع إلى ذلك المعنى)) ثم ينتقل إلى احتمال ثان فيقول: ((ولا يمتنع أن يكون معدان من المعد وهو الشئ الغض)) ثم رجع إلى المعنى الأول فقال: ((ويقال: معد الدلو إذا نزعها نزعًا شديدًا قال الراجز:
ويقال مَعَدَ مَعْدًا إذا خَطَا خطوًا سريعًا، وهذا كله راجع إلى الخطف، وزعم قوم أن معدة الانسان سميت بذلك لشدتها، ما أراها إلّا من بعض ما ذكر من الألفاظ)).
ولم يقتصر جهد أبي العلاء على شرح أسماء شعراء الحماسة بل تجاوزه إلى الأعلام التي وردت في أبيات الحماسة، ففي البيت القائل: