للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن شواًء ونشوًة وخبب البازل الأمون

والثاني قول أم السليك أو أم تأبط شرًا:

طاف يبغي نجوًة من هلاٍك فهلك

والثالث قول المخزومية:

إن تسألي فالمجد غير البديع قد حل في تيٍم ومخزوم

وطبيعي من كان هذا شأنه أن يكون له عمل في الأوزان والقوافي من خلال شرحه لنصوص الحماسة، ولقد نقل التبريزي بعضًا من هذا العمل في مواضع مختلفة من شرحه منها ما يتصل بالوزن ومنها ما يتصل بالقافية، فمن أمثلة الوزن ما جاء عنه في بيت الشداخ بن يعمر الكناني القائل:

قاتلي القوم يا خزاع ولا يدخلكم من قتالهم فشل

فقد قال فيه: "قوله قاتلي القوم كأنه مخروم، والخرم سقوط حرف متحرك من أول كل شعر أصل بناء أوله على حرفين متحركين والثالث ساكن، وذلك لا يجوز في هذا الوزن على رأي الخليل، والذي أعتقد أنه جائز، وقد ذكره أبو رياش على ما يجب من صحة الوزن وهو "فقاتلي القوم يا خزاع".

ومن أمثلة ما يتصل بالقافية عمله في بيت موسى بن جابر الحنفي وهو:

ألم تريا أني حميت حقيقتي وباشرت حد الموت والموت دونها

فقد أشار أولًا إلى أن "الأحسن رفع دونها ويكون في معنى صغير، كأنه قال: والموت صغير هذه الخطة" ثم مضى قائلًا: "ولو أنشد منشد بفتح النون في دونها لكان في الشعر عيب نحو الإقواء، ومثله قليل لأنهم يقوون في المرفوع والمخفوض الذي لا هاء بعد رويه، وإذا جاءت الهاء بعد الروي فإن تغير الإعراب قليل، ورووا أن أبا عمرو بن العلاء كان ينشد قول الأعشى:

<<  <   >  >>