ورواها حسب رواية الطوسي عنه، ولكنه كان ينكر نسبتها إلى امرئ القيس ويقول:"امرؤ القيس ملك ولا أراه يقول هذا"، وبيت امرئ القيس الذي يقول فيه:
تأوبني دائي القديم فغلسا أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا
وهي رواية أبي عمرو، جاء أبو زيد وقال عنها:"هذا تصحيف لأن المتأوب لا يكون مغلسًا في حال واحدة لأن غلس إنما هو أتى في آخر الليل، وتأوب جاء في آخر النهار وإنما هو" فعلسا "أي اشتد وبرح".
هذا في مجال الرواية، أما في مجال تفسير اللغة، فقد رأينا للتلاميذ إضافات على الشيوخ، بل وخلافات لما فسروه، فأبو عمرو بن العلاء فسر لفظة "أخذ" الواردة في بيت طرفة:
وأروع نباض أحذ مُلملم كمرادة صخر في صفيح مُصمد
قال:"الأحذ هو الخفيف" فجاء ابن الأعرابي فقال: "هو الذكي الخفيف".
وكان الأصمعي كثير الاعتداد بشيخة أبي عمرو بن العلاء، يحتج به في الرواية، ويجعل من لغة خطابه مجالًا في الاحتجاج، وذلك في مصل بيت لبيد الوارد في طويلته وروايته الشائعة هي: