للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمر عليها أما إذا ترافقت تلك الحالة التي تمر بها مع قسوة ربة البيت وعدم تفهمها لحالها فقد يتولد الحقد والحسد في نفس تلك العاملة وهذا يؤدي إلى ما لا تحمد عواقبه (١).

٤: بينت الدراسة أن ٧٦.٩% من العينة لديهن أولاد ٢٣.١% فقط ليس لديهن أولاد ولعل ارتفاع نسبة اللاتي عندهن أولاد يعود لكون تلك العاملات جئن للعمل من أجل تأمين حياة كريمة لأولادهن والقيام بمتطلباتهم ومن الملاحظ أنه كلما زاد عدد الأولاد قلت نسبة العينة وذلك بسبب تقدم المرأة في العمر غالبا واستقرار حياتها نوعاً ما، بالتالي لن يكون عندها رغبة وقدرة على العمل.

٥: بينت نتائج الدراسة أن ٤٥.٩% من العينة قضين أكثر من سنتين في المملكة العربية السعودية ولابد أن عملهن لأكثر من سنتين يعود لارتياحهن في العمل في مجتمع متمسك لأحكام الإسلام خاصة لأنهن مسلمات مما يزيد من فرص دعوتهن والتأثير عليهن وذلك يستلزم بذل المزيد من الجهد من قبل ربات البيوت والقائمين بدعوة الجاليات.

٦: بينت الدراسة أن ٤٦.٢% من العينة يتراوح عدد ساعات عملهن ما بين ٩ - ١١ ساعة يومياً وهذا يدل على أن شريحة من العاملات المنزليات لديهن بعض أوقات الفراغ خاصة أن العاملات يقمن مع الأسرة فلو افترضن أنهن يقضين عشرة ساعات في النوم، وساعة في الراحة فإن وقت فراغهن يتراوح ما بين ٤ - ٢ ساعة يومياً، مما يستلزم شغل هذا الوقت وإن كان قصيراً بأمور نافعة كالاستماع إلى الأشرطة أو قراءة الكتب.

فالنفس إن لم تُستغل بالطاعة شغلت صاحبها بالمعصية، وينبغي عدم إغفال أن بعض العاملات المنزليات يعملن ١٢ ساعة أو أكثر يومياً خاصة أن ٤٠.٤% من العينة يعملن تلك المدة.


(١) انظر جريدة الرياض العدد: ١٣٦١٢، بتاريخ: ٣٠ - ٩ - ٢٠٠٥ م.

<<  <   >  >>