المنزليات في مدينة الرياض فترة تقوم بإلقاء المحاضرات في المساجد، وتارة أخرى تلقي عدداً من الدروس في مكتب توعية الجاليات، كما أنها تتعاون مع بعض العائلات وتقيم عدداً من المحاضرات في منازلهم وإن كان لديهم عددٌ كبير من العاملات المنزليات، كذلك ما تقوم به الداعية أسماء الرويشد حيث سخرت جزءاً من منزلها للمساهمة في توفير مكان مناسب للقيام بدعوة العاملات المنزليات من ذوات الجنسية الإندونيسية والفلبينية.
معظم الإجابات ذكرت أنه لا يمكن الوفاء كلياً بحاجة العاملات المنزليات الدعوة نظراً لكثرة أعدادهن؛ لكن تعتقد الباحثة أن الوفاء بحاجتهن الدعوية ممكنة ومتيسرة إذا قامت كل ربة البيت بدورها الدعوي وفق استطاعتها مع الاستعانة بمكاتب توعية الجاليات فيما أشكل عليها، أما إذا انحصر القيام بالدعوة على مكاتب توعية الجاليات دون تفعيل دور ربة البيت فلا يمكن أبداً الوفاء بحاجتهن الدعوية.
ثانياً: موضوعات دعوة العاملات المنزليات المسلمات إلى الله تعالى:
أجمع معظم القائمون بدعوة الجاليات على أن أهم وأول موضوع العقيدة الصحيحة وهذا يؤيد ما ذكر في الجانب النظري من هذه الدراسة، وعللت الداعية أم حسن ذلك بقولها فهن مسلمات؛ لكن عقيدتهم يشوبها الكثير من الشركيات والبدع، وهذا صحيح لذا ينبغي التنبيه على أن أول وأهم موضوع هو العقيدة الصحيحة خاصة أن ٣٨.٨% من العاملات المنزليات عينة الدراسة لم يتم طرح موضوع العقيدة الصحيحة والتحذير من الشرك ووسائله عليهن، ٤٣.٥% منهن لم يتم طرح موضوع التحذير من السحر عليهن، وهذا قد يكون لاعتقاد ربات البيوت بأنهن مسلمات ولسن بحاجة لموضوع العقيدة الصحيحة يؤيد هذا أن موضوع العقيدة الصحيحة جاء في آخر المراتب من وجهة نظر